وانقلب السحر على الساحر,,  سعد الحريري لن يكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة.
أخبار وتقارير
وانقلب السحر على الساحر,, سعد الحريري لن يكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة.
وكالات
18 كانون الأول 2019 , 22:17 م

بعدمت أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية سعد الحريري أنه لن يكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة كتلة المُستقبل أعلنت أنها لن تُسمي مرشحاً لحكومة لبنان.

قي السياق قال سعد الحريري, في بيان له مساء اليوم الأربعاء و "منذ أن تقدمت باستقالتي قبل 50 يوماً تلبية لصرخة اللبنانيين واللبنانيات سعيت جاهدا للوصول إلى تلبية مطلبهم بحكومة اختصاصيين رأيت أنها الوحيدة القادرة على معالجة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي يواجهها بلدنا".

وأضاف "لما تبين لي أنه رغم التزامي القاطع بتشكيل حكومة اختصاصيين، فإن المواقف التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية من مسألة تسميتي هي مواقف غير قابلة للتبديل، فإنني أعلن أنني لن أكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة، وأنني متوجه غداً للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الأساس، مع إصراري على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت".

وختم بالقول "دعوت كتلة المستقبل النيابية للاجتماع صباح الغد الخميس لتحديد موقفها من مسألة التسمية".

رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، قال تعليقاً على موقف الحريري "نقدر الموقف الذي اتخذه الحريري بالإعلان أنه لم يعد مرشحاً لرئاسة الحكومة، وأنه ذاهب للاستشارات النيابية غداً".

وتمنى باسيل على الحريري أن يقترح من موقعه الميثاقي شخصية موثوقة لتشكيل حكومة تحظى بثقة الناس.

يأتي هذا الكلام في وقتٍ تستمر فيه المشاورات في لبنان قبل ساعات من بدء الاستشارات النيابية لتكليف رئيسٍ لتأليف الحكومة العتيدة، وقد تحمل الساعات المقبلة بحسب بعض الأوساط، وأعلنت مصادر مقربة من الرئاسة اللبنانية للميادين أن الاستشارات النيابية في موعدها.

وستعلن كتل برلمانية موقفها من الاستشارات، لا سيما أن عدداً منها أبقى خياراته طي الكتمان.

مصادر قالت إن اللقاء الأخير بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري لم يصل إلى نتائج، لافتةً إلى أن القوات اللبنانية تعمدّت إبلاغ الحريري موقفها بعدم تسميته قبل ساعات قليلة جداً من بدء الاستشارات.

المصادر نفسها قالت إن القوات نقلت للحريري كلاماً من دولة خارجية كبرى إنه ليس رجل المرحلة، وان المرشح هو نواف سلام ويجب دعمه، لكنها قالت في الوقت نفسه إن نواف سلام سيكون بنظر ما يعرف بقوى الثامن من آذار ولا سيما انصار المقاومة مرشح مواجهة.

ولفتت إلى أن "القوى المؤيدة للمقاومة في لبنان بشكلٍ عام ستتعامل مع سلام بإعتباره مرشحاً أميركيا للمواجهة"، حيث أعلن القيادي في تيار المردة المحامي سليمان فرنجية "أننا ضد ترشيح سلام لرئاسة الحكومة"، وأنه اذا صح ترشيحه إلى رئاسة الحكومة "فهذا يشكّل تحدياً للبنان".

بالسياق أُفيد بأن الجيش اللبناني سيمنع قطع أي طريق، ولا سيَّما تلك المؤدية إلى القصر الجمهوري،  وأكدت المصادر أن الجيش سيتخذ تدابير أمنية استثنائية لمنع حدوث فوضى أو أعمال شغب وتعد.

كما أكد النائب فؤاد مخزومي أنه لا يرشح سعد الحريري لرئاسة الحكومة العتيدة إذ إن المنظومة المتبعة منذ العام تسعين أوصلت الى الخراب وفق تعبيره.

وبعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، أكد مخزومي أن موقف المفتي جرى تحويره وأن الدار مفتوحة لأي شخص يكلّف تأليف الحكومة.

وإذ أكد أنه غير مرشح لرئاسة الحكومة طلب من الحريري المضي بأي اسم يطرحه اذا جرى التوافق عليه لإنقاذ البلد ودعا مخزومي الحريري إلى السير باسم (نواف سلام) معبرا عن تخوفه من تأجيل الاستشارات النيابية.

وقال مخزومي "أنا لست مرشحاً، لكن عندي مشروع اقتصادي إنقاذي ومن سيتبناه سوف أكون إلى جانبه، سواء كنت في الحكومة أو خارجها"، مؤكّداً أن هناك إسماً وحيداً مطروحاً هو الرئيس سعد الحريري. مشيراً إلى تخوفه من تأجيل الاستشارات غداً الخميس.

من جهته، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الأجهزة الأمنية إلى ملاحقة مثيري الفتنة، مُحذِّراً من الشعارات المذهبية والمناطقية ومن المندسين الذين يتلاعبون بمصير البلاد.

النائب علي بزي نقل عن بري تشديده على أن الاستشارات النيابية مكانها في المؤسسات الدستورية وليس في تأجيج الصراعات وتفخيخ الساحات.

 

 

المصدر: وكالات+إضاءات