كتب رئيس التحرير:

ترتب على جريمة صناعة الفتن وصناعة الحروب في بلادنا موجة لجوء طالت دولاً عدة, كان للجزر وكما البر اليوناني نصيب منهم, لا تتكنفي دول الإستعمار بنهب الشعوب وسرقة ثرواتها بل تتللذ حكومات تلك الدول بعذابات شعوبنا, في المقابل, تخرج بعض الأصوات الانسانية في الغرب التي ترصد معاناة اللاجئين في معسكرات احتجازهم وتستطيع في بعض الأحيان تحقيق بعض مطالبهم, فمعظم المهاجرين الموجودين في معسكرات اللجوء اليونانية قد فروا من بلدانهم التي مزقتها الحرب للحفاظ على حياتهم ورغبةً في طلب اللجوء السياسي سعياً لبعض الأمان، حيث أن أكثر من 7000 لاجئاً منهم في معسكرات اللجوء أو الإعتقال, هم من الأطفال القاصرين.

في السياق, قد قالت أنجيلا موريلي، عالمة نفس الأطفال، لقناة BBC أن هناك عدداً كبيراً من الأطفال الذين يحاولون إيذاء أنفسهم أو محاولة الانتحار في معسكرات المهاجرين في اليونان حيث قالت: "يؤلمني حقاً ما أسمعه عن العديد من الأطفال بعمر السابعة, الثامنة وهم يرددون جملة – أريد أن أموت -، وهو في الواقع شيء لم أتوقع سماعه في حياتي من أطفالٍ بهذا العمر" .

وتقول إنها وبرفقة مؤسسة ترعى حقوق إنشاء مساحةٍ آمنة للأطفال اللاجئين للمساعدة في معالجة الصدمات النفسية التي لحقت بهم، ولكنها تضيف, أن بيئة المعسكرات لا تسمح للأطفال بالشفاء من صدماتهم النفسية تلك, وتضيف: " لدى الأطفال في سن ما قبل المدرسة يمكنك أن ترى الأطفال وهم يضربون رؤوسهم على الجدران ويشدون شعرهم, أما في الفئة العمرية ما بين 12 و 17 عاماً، نرى الأطفال يبدؤون في جرح أنفسهم والبدء بقوة في الحديث عن رغبتهم بالموت".

تعتزم الحكومة اليونانية نقل 20 ألف لاجئ من معسكراتٍ موجودة في ليسبوس والجزر المجاورة إلى البر الرئيسي في أوائل العام المقبل والإسراع بعملية القبول والتعامل مع طالبي اللجوء ومع ذلك فإن الحكومة اليونانية تدعو بقية أوروبا للمساعدة في تقاسم المسؤولية للمساعدة في حل أزمة اللاجئين.