شركة آبل تعمل على مشروعٍ سري
أخبار وتقارير
شركة آبل تعمل على مشروعٍ سري
ترجمة إضاءات
22 كانون الأول 2019 , 02:16 ص

 

أفادت وكالة بلومبرج نيوز اليوم أن شركة Apple قد انضمت إلى كلٍ من SpaceX و OneWeb و Amazon وغيرها من الشركات في سوق خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.

حيث نقلت بلومبرج عن أشخاصٍ على دراية بالعمل ، رفضوا ذكر اسمهم، قولهم أن الشركة التي يقع مقرها في كاليفورنيا لديها فريق عملٍ سري يعمل على التقنيات التي يمكن أن تستخدمها الشركة مستقبلاً لنقل خدمات الإنترنت مباشرةً إلى الأجهزة عبر الأقمار الصناعية، متجاوزةً الشبكات اللاسلكية. و يقال إن هذا الجهد لا يزال في مراحله المبكرة وقد لا يتحقق بالضرورة في المستقبل القريب .

ووفقاً لما ذكرته بلومبرج، يمكن استخدام هذه التقنيات لنقل البيانات إلى الهاتف الذكي للمستخدم أو أي جهازٍ آخر ، أو لربط الأجهزة المحمولة معاً دون الحاجة إلى الشبكةاللاسلكية التقليدية ، كما يمكنها أيضاً تحسين تتبع الموقع لتطبيقات التعيين والتنقل.وقالت بلومبرج أنه لم يكن من الواضح ما إذا كانت آبل ستواصل تطوير شبكةً مخصصةً للأقمار الصناعية، أو أنها ستعتمد على الأقمار الصناعية الموجودة بالفعل في الفضاء .

فإذا تحققت جميع الخطط المعروفة لشبكات الأقمار الصناعية الضخمة، سيصبح من الممكن إرسال عشرات الآلاف من الأقمار الصناعية إلى مدارٍ أرضيٍ منخفض ، و ذلك خلال العقد المقبل لتوسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت لمليارات الأشخاص الذين يعانون من نقص الخدمات في الوقت الحالي عندما يتعلق الأمر بالنطاق العريض أو الأماكن التي لا تصلها شبكات الانترنت العادية .

فقد اقترحت شركة SpaceX وحدها إطلاق ما يصل إلى 42000 قمراً صناعياً خاصاً بشبكة Starlink للنطاق العريض. حيث أن أكثر من 100 من الأقمار الصناعية المسطحة و المطورة والمبنية في منشآت SpaceX في ريدموند بواشنطن، قد وضعت بالفعل في المدار للاختبار. ويمكن إطلاق عشرات الأقمار المماثلة في غضون الشهر المقبل.

كما و بدأت OneWeb أيضاً في تحديد مواقع الأقمار الصناعية ذات النطاق العريض في شبكةLEOالخاصة بها، مع خططٍ لتقديم خدمةٍ محدودة للمشتركين في القطب الشمالي في أواخر عام 2020.

وفي الوقت نفسه ، تضع شركة Amazon خططاً لإنشاء شبكةٍ خاصةبمشروع Kuiperالخاص بها ، و الذي سيشمل 3236 قمراً صناعياً مخصصاً لخدمة الإنترنت ، حيث يتم توفيره للمشتركين واستخدامه لتسهيل عروض البيانات الداخلية مثل Amazon Web Services. و خلال هذا الأسبوع فقط ، قالت شركة سياتل إنها ستعمل على توسيع نطاق فريق عمل مشروعKuiper والانتقال إلى مكاتب جديدة في ريدموند. و من بين اللاعبين الآخرين المحتملين في سباق خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية شركة Telesat ، وربما شركتيFacebook و Boeing أيضاً .

كما و ذكرت وكالة بلومبرج أن شركة آبل قد بدأت في توظيف خبراء برمجيات و تصنيع أجهزةٍ جديدة لفريق خدمة القمر الصناعي الخاص بها. وقالتأن قادة الفريق هم مايكل تريلا وجون فينويك ، مهندسا الفضاء السابقين الذين لعبوا أدواراً رائدة في مشروعSkybox Imaging قبل بيعه إلى Google في عام 2014.

فقد ترأس مايكل تريلا وجون فينوي كفريق عمل لشركة جوجل للخدمات والمشاريع الفضائية، لكنهما تركا الشركة في عام 2017 للانضمام إلى آبل  و حتى في ذلك الوقت، تكهنت بعض المصادر أن هذه الخطوة كانت جزءً من خطةٍ لإقامة شراكة مع شركة بوينغ في مشروعٍ واسع النطاق عبر الأقمار الصناعية.

و حتى الآن ، ليس من الواضح ما الذي قد تعنيه مشاركة شركة آبل في سوق الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للاعبين الآخرين في سباق الشبكات الفضائية الضخمة حيث يعبر بعض المراقبين بالفعل عن حذرهم من وفرة النطاق العريض المحتملة، على غرار ما حدث مع شركات مثل Teledesic و Celestri و SkyBridge في التسعينيات. وهناك أيضاً مخاوفٌ بشأن آثار انتشار الأقمار الصناعية على الراصدات الفلكية وإدارة حركة الفضاء.