يأتي التدخل التركي بليبيا اذعاناً للإملاءات الصهيو اميركية في سياق العدوان الاميركي الصهيوني الأطلسي على وطننا العربي بقصد إذكاء الصراعات البينية وابقاء المنطقة ملتهبة تلتهم الاسلحة والذخائر والنفط وتضعفها وتفقرها وتفككها وتجعل من ثرواتها ومواردها نهباً للأطماع الغربية.
ان ليبيا السراج - قطر ، اردوغان، هو بعث للأخوان كذراع واداة اميركية, توظف الدين السياسي، وليبيا حفتر والسعودية والامارات الذراع الاميركي الليبرالي اسوة بما حصل بالسودان حين استبدل (البشير - قطر- اردوغان- اي تيار الاخوان ) (بحمدوك السعودية والامارات اي التيار الليبرالي)
ومصر التي استبدلت (مرسي - قطر - اردوغان اي تيار الاخوان )( بالسيسي - السعودية - والامارات ) اي التيار الليبرالي واختلقت اميركا صراعاً خليجياً خليجياً لا يوجد ما يبرره سوى الإملاءات الاميركية بين قطر من جهة, والسعودية والامارات من جهة اخرى وكل حكام دول مجلس التعاون الخليجي ادوات صهيو اميركية فلماذا وعلى ماذا الخلاف !!.
ان هذا الصراع في نهاية المطاف يصب في صالح شركات الاسلحة الاميركية الاطلسية وشركات النفط عابرة القارات وهو يوفر الامن للعدو الصهيوني ويعمل على تدمير البنى التحتية في الوطن العربي وتوفير سوق عمل لشركات اعادة الإعمار الاميركية الاطلسية, ويورط تركيا في صراعات تفاقم ازمتها الاقتصادية وتزيد من استنزاف اقتصادها وتعمق ازمتها وعزلتها السياسية الداخلية والخارجية لتنقلها من صفر مشاكل لمحيط معادي بالمطلق .
يؤكد هذا التدخل الأطماع العثمانية التاريخية لنهب النفط الليبي وإعادة بعث امبراطورية الخلافة العثمانية.
كما يأتي العدوان الاميركي السافر على الحشد الشعبي العراقي كأعلان هزيمة الادوات وتدخل الاصيل بعد هزيمة الارهابيين وسقوط مشروع الخلافة الإسلامية - داعش- والعدو الصهيوني والرجعية العربية الوكلاء واقتراب حسم معركة ادلب والإرهاب على كامل التراب الوطني السوري.
ويصب هذا العدوان في صالح توفير الامن الاستراتيجي للعدو الصهيوني المعني بأحد اهم الخطوط الاستراتيجية الحمر وهي الاتصال العراقي السوري المباشر عبر اخطر المعابر الإقليمية والدولية في البوكمال ومنع تدفق الاسلحة عابرة للجيش السوري والمقاومة اللبنانية ويتزامن ذلك مع إشعال الجبهة العراقية واللبنانية والحصار الاقتصادي عليهما لخلق بؤر توتر تزيد من حصار سورية وايران وتعميق معركة حصارهما الاقتصادي.
كما يأتي في سياق إشعال العراق و المنطقة والمجابهة الاميركية ضد الصين وقطع طريق الحزام والطريق المشروع الصيني العملاق
كما يؤكد ان الدور الاميركي المعادي لمحور المقاومة يتصاعد ويستهدف احد اركان هذا المحور وهو الحشد الشعبي ويصب هذا الاستهداف في صلب اطماع ونوايا ترامب المعلنة لسرقة نفط العراق وسورية اضافة لسرقته نفط الخليج
ناجي الزعبي
٢٠١٩/١٢/٣٠