تقرير خاص: رسائل عشرات الآلاف من مشيعي القادة الشهداء تسمع في واشنطن.. الناتو يطمئن البنتاغون وطهران: الانتقام سينهي الوجود الأميركي
أخبار وتقارير
تقرير خاص: رسائل عشرات الآلاف من مشيعي القادة الشهداء تسمع في واشنطن.. الناتو يطمئن البنتاغون وطهران: الانتقام سينهي الوجود الأميركي
4 كانون الثاني 2020 , 23:18 م
أرسل عشرات الآلاف من مشيعي شهداء المقاومة في العراق، رسالتهم الأولى للولايات المتحدة، وأكفهم التي حملت جثامين الفريق الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهم، أقسمت يميناً وباسم محور المقاومة كله، بأن لا بقاء للأميركي على أرض العراق وغير العراق بعد اليوم، وبداية نهاية وجود واشنطن وأذرعها الإرهابية باتت قريبة أكثر مما يتوقعه الجميع.

أرسل عشرات الآلاف من مشيعي شهداء المقاومة في العراق، رسالتهم الأولى للولايات المتحدة، وأكفهم التي حملت جثامين الفريق الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهم، أقسمت يميناً وباسم محور المقاومة كله، بأن لا بقاء للأميركي على أرض العراق وغير العراق بعد اليوم، وبداية نهاية وجود واشنطن وأذرعها الإرهابية باتت قريبة أكثر مما يتوقعه الجميع.

المشهد في كربلاء سمع صداه جيداً في واشنطن التي واصلت اتصالاتها، وعرفت بأن العودة لقواعد الاشتباك السابقة انتهى زمانها، وبأن زماناً جدياًد بدأ منذ اليوم، لتتكثف التحركات الدولية صوب طهران، ويحط وزير خارجية قطر على أراضيها حاملاً رسالة أميركية جديدة على ما يبدو، فيما استنجد البنتاغون سريعاً بالناتو، ووجه وزير خارجية أميركا " المهرج" كما وصفه محمد جواد ظريف، شكره للدول الصغيرة التي ساعدت بلاده على ارتكاب جريمتها، وعلى رأسها البحرين والسعودية، فيما بدت رسائل المقاومة واضحة عندما كشفت مصدر انطلاق الطائرة التي استهدفت الشهيد سليماني وهي الكويت، ويبقى الترقب سيد المشهد الدولي بانتظار كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الذي سيضيئ بالتأكيد على تفاصيل أكثر مما تنتظره واشنطن وحلفائها الإسرائليين والعرب.

كتائب  "عصائب أهل الحق" التابعة للحشد الشعبي، أكدت في بيان لها أن الطائرة الأمريكية التي نفذت الهجوم على القيادي في الحشد أبو مهدي المهندس، واللواء الإيراني قاسم سليماني انطلقت من الكويت.

وجاء في بيان "العصائب"، أن "جميع التقارير حول الطائرة بدون طيار MQ-9، والتي قتلت الشهيدين أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني، والتي قالوا عنها أن مقرها قطر، هي تماما معلومات مغلوطة بالنسبة للتحقيق الأولي".

وأضاف البيان: "وجدنا أن مطار هذه الطائرة الوحيد هو دولة الكويت، وتحديدا في قاعدة علي السالم الجوية".

في الأثناء بحث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، ووزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر هاتفياً الأوضاع في العراق، على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

ونقلت وكالة "تاس" عن المتحدث باسم "الناتو"، ديلان وايت، قوله: "ستولتنبرغ وإسبر بحثا عبر الهاتف آخر التطورات في العراق".

بريطانيا حليفة واشنطن دعت الأطراف إلى ضبط النفس، وادعت أن من حق الولايات المتحدة الدفاع عن نفسها في مواجهة أي تهديد وشيك.

وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، في بيان إنه تحدث مع نظيره الأمريكي، مارك إسبر، مضيفا "ندعو كل الأطراف لتهدئة الوضع"، وفقا لوكالة رويترز.

وزير الدفاع البريطاني تذكر فجأة ان هناك قانوناً دولياً لكنه على المقاس الأميركي الغربي، حيث اعتبر أن "القانون الدولي يكفل للولايات المتحدة الدفاع عن نفسها في مواجهة أي تهديد وشيك لمواطنيها"!.

يأتي ذلك في وقت وجه فيه وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو الشكر للبحرين على ما تقدمه لحماية الدبلوماسيين والجنود الأمريكيين بالبلاد، بعدما كان شكر أمس ولي عهد السعودية لنفس السبب، في إشارة وصفها المراقبون بأنها تعكس طلباً أميركيا من أدواتها في المنطقة لحماية مواطنيها وقواعدها العسكرية، لثقتها بأن الرد الإيراني قادم.

الاتصالات والتحركات الأميركية قابلها تذكير ايراني بأن الانتقام لدماء الشهداء الطاهرة قادم لامحالة، ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن قيادي كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله، إن إيران ستعاقب الأمريكيين أينما كانوا في مرماها، ردا على مقتل قاسم سليماني قائد "فيلق القدس".

وقال القيادي غلام علي أبو حمزة، إن 35 هدفا أمريكيا حيويا في المنطقة بالإضافة إلى تل أبيب، "في مرمى القوات الإيرانية، مؤكدا أن الولايات المتحدة وإسرائيل يجب أن تكونا في حالة ذعر دائمة بعد اغتيال الشهيد قاسم سليماني".

وأضاف: "يعد مضيق هرمز طريقا حيويا للغرب، حيث يعبر عدد كبير من المدمرات والسفن الحربية الأمريكية هرمز وبحر عمان والخليج"، مشدداً على أن إيران تحتفظ بحقها في الانتقام من الولايات المتحدة على اغتيال قاسم سليماني.

قائد حرس الثورة في إيران، اللواء حسين سلامي، كان ذكّر صباح السبت، بأن الانتقام لاغتيال قائد فيلق القدس، الفريق قاسم سليماني، سيجري على نطاق جغرافي واسع، من شأنه إنهاء الوجود الأميركي بالمنطقة.

وقال سلامي، في تصريحات لوكالة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية، إن هذه الجريمة خلقت طاقة جديدة في جغرافية شاسعة لأخذ ثأر حازم، مشيراً إلى أن "الانتقام سيكون واسع النطاق في الجغرافيا وبمرور الوقت وبآثار حاسمة"، وأضاف: "اغتيال سليماني سيكون نقطة البداية لإنهاء الوجود الأميركي في المنطقة".

من جهته عاهد أمين عام "منظمة بدر " والقيادي في الحشد الشعبي العراقي هادي العامري، الشهيد أبو مهدي المهندس، أن يكون ثمن دمه الطاهر هو "خروج القوات الأميركية من العراق إلى الأبد، وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة".

العامري وفي فيديو مؤثر انتشر له على مواقع التواصل الاجتماعي خلال وقوفه بجانب نعش المهندس خلال التشييع أكد "المضيّ على الطريق الذي لا نحود عنه، إلا إذا تحققت إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة".

 وأضاف العامري: "أُطمئن إننا على العهد سنمضي في  طريق الصالحين والمؤمنين، طريق الشهيد الصدر الأول والصدر الثاني والحكيم، وكل من أراق دمه في هذا الطريق. نحن لا نحيد ولا نخضع لأيّ ضغوط مهما كانت".

المصدر: وكالات+إضاءات