قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في ضيافة فيدل كاسترو وتشي غيفارا وهوجو تشافيز
مقالات
قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في ضيافة فيدل كاسترو وتشي غيفارا وهوجو تشافيز
7 كانون الثاني 2020 , 19:57 م

استهداف رموز المقاومة على الأرض العراقية

قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس

في ضيافة

فيدل كاسترو وتشي غيفارا وهوجو تشافيز

شرطية تبني متلازمة: طرد القوات الأمريكية وتحرير الثروات الطبيعية، النفط والغاز، والمقدرات الوطنية

المبادرة الوطنية الأردنية

تساؤل في المقدمة، أليس سبب وجود القوات الأمريكية، في قواعد على أرض الوطن العربي، وخاصة في دول الخليج العربي والعراق، هو لحماية مصالح شركات الطاقة: النفط والغاز، ومصالح الشركات متعدية القوميات ومصالح الطغم المالية العالمية؟

أليس وسيلة الإغتيال بحد ذاتها، من قبل دولة تدعي أنها الاقوى في العالم، هي دليل وهن وعجز وضعف.

لماذا أقدمت الإدارة الأمريكية على هذه العملية البائسة وفي هذا الوقت بالذات؟

هل من أجل إعلان اشعال حرب في المنطقة؟

ألا يعكس شعور، لدى الإدارة الأمريكية، أنها خسرت مشروعها في المنطقة وفي العالم، حيث لحق بها هزائم متتالية:

هزيمة مشروع الشرق الأوسط الجديد / الكبير، في لبنان والعراق واليمن وسوريا.

هزيمة مشروع الفوضى الخلاقة في المنطقة والصدمة والرعب في العراق.

هزيمة مشروع اركاع إيران ومحور المقاومة.

هزيمة مشروع صراع الحضارات على الصعيد العالمي.

هزيمة مشروع استعادة الهيمنة على الحديقة الخلفية في أمريكا اللاتنية.

هزيمة مشروع الهيمنة على القرار العالمي: الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.

عدم قدرت المركز الرأسمالي العالمي، وفي المقدمة الطغمة المالية العالمية، الخروج من تداعيات أزمة عام 2008، لا بل تعمقت وتمددت أزمة بنية النظام الرأسمالي المضارب.

بالمقابل

على صعيد المنطقة، نمو قوة ومقدرة محور المقاومة: إيران سوريا اليمن حزب الله المقاومة في العراق وفلسطين.

وعلى الصعيد العالمي، نمو قوة وقدرات دول البريكس وخاصة الاتحاد الروسي والصين الشعبية.

عودة الاعتبار لحركات التحرر الوطني والعالمي، على الصعيد الشعبي.

بناء على ما تقدم، ألا تعتبر لحظة تاريخية مناسية للانتقال إلى المرحلة الجديدة، مرحلة إنفاذ  متلازمة : طرد قوات الاحتلال الأمريكي وتحرير الثروات الطبيعية من هيمنة الطغمة المالية العالمية ومن هيمنة الشركات متعدية القوميات، وأيضاً في ظل هذه الحالة الجماهيرية المجمعة على أنهاء الوجود الأمريكي في المنطقة، ألا يعتبر المناخ العام ملائم للمطالبة ، بالإضافة لطرد القوات الأمريكية من المنطقة، المطالبة باستعادة السيطرة على ثروة النفط والغاز، وإلغاء قانون النفط ، إعادة تأميم النفط والغاز، إلغاء الإمتيازات الممنوحة للشركات الأمريكية، والإمتيازات الممنوحة للطغم المالية العالمية والمحلية.

أليس إعادة الاعتبار لمهمات مرحلة التحرر الوطني، في هذه المرحلة بالذات وفي هذا اللحظة التاريخية ، هي واجب وطني وموضوعي ، حيث مهمات التحرر:
كسر التبعية، وتحرير الإرادة السياسية،

تحرير الثروات الطبيعية والمقدرات الوطنية،

إنفاذ التنمية الوطنية المتمحورة حول الذات الوطنية،

تحقيق بناء دولة الأمة.

بناء الاقتصاد الوطني المنتج، وبناء الدولة الوطنية المستقلة المنتجة، والمجتمع المنتج الوطني المنتم.

تبني متلازمة التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي لضمان تحقيق الانتصار النهائي غير المرتد.

هذه هي  اللحظة التاريخية، ألتي يجب على قوى التغيير والمقاومة إغتنامها، لإحداث التغيير المنشود، حيث الغضب الجماهيري، على الصعيد العربي وعلى صعيد المنطقة في أوجه، وذلك بسبب غطرسة ورعونة الإرادة الأمريكية  في تصرفاتها، توجتها بجريمة اغتيال رمزا المقاومة قاسم سليماني وأبا مهدي المهندس.

هي اللحظة التاريخية كون الشرائح الكادحة والمنتجة في المنطقة وفي العالم، أصبحت تمتلك الوعي الحقيقي سبب وعلة الأزمة، ورفضها أن تتحمل وزر أزمة شاملة : اقتصادية اجتماعية سياسية، أنتجتها الطغم المالية العالمية  والمحلية ، وتفرض تبعاتها على الشرائح الكادحة والمنتجة والمفقرين والمعذبين في الأرض.

نعلم أن محور المقاومة لن يسكت على هذه الجريمة ولن يترك هذه اللحظة أن تنساب من بين يديه.

نعم لإنفاذ متلازمة : طرد قوات الاحتلال الأمريكي من وطننا العربي، وتحرير ثرواتنا الطبيعية وفي مقدمتها  النفط والغاز،

نعم لتبني متلازمة: التحرر الوطني والتحرر والاجتماعي لضمان الانتصار النهائي.

نعم هي اللحظة التاريخية من أجل إنفاذ مهمات مرحلة التحرر الوطني على الصعيد العربي وعلى صعيد المنطقة والعالم.

نعم للثورة الاجتماعية والثورة الثقافية لتحقيق النصر النهائي.

المجد للشهداء السلام لأرواحهم.

 

" كلكم للوطن والوطن لكم "

 

المصدر: وكالات+إضاءات