من المقرر أن تسافر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى موسكو لإجراء محادثاتٍ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، و التي من المحتمل أن تركز على التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط .
و قال الكرملين في وقتٍ سابق أن الاجتماع سيعقد اليوم السبت بتاريخ 11 يناير ، و سيتناول الوضع في سوريا و ليبيا ، و كذلك تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد الغارة الجوية الأمريكية على مطار بغداد بتاريخ 3 يناير ، و التي قتل فيها اللواء الإيراني قاسم سليماني ، قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني ، و قد صنفت الولايات المتحدة كلاهما على أنهما منظماتٌ إرهابية .
كما و أدى الهجوم إلى هجومٌ انتقامي من قبل إيران أثار مخاوفاً من نشوب صراعٍ مسلحٍ جديد في المنطقة . و مما زاد من حدة التوتر، هو تحطم طائرة ركاب أوكرانية بعد وقتٍ قصير من إقلاعها بالقرب من طهران ، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخصاً . و يشتبه الغرب في أن صاروخاً إيرانياً أسقط الطائرة عن طريق الخطأ على الأرجح . و قد اعترفت طهران في وقتٍ مبكر من اليوم السبت الموافق 11 يناير بأنها أسقطت الطائرة "عن غير قصد" بعد أيامٍ من النفي و الإنكار التام .
و قال المتحدث الالماني ستيفن سيبرت في وقتٍ سابق هذا الاسبوع ان ميركل تريد مناقشة الاضطرابات الحالية في الشرق الاوسط . و أضاف : " من الواضح أن التوترات بين الولايات المتحدة و إيران ، إلى جانب عددٍ من القضايا الأخرى ، يمكن أن تكون موضوع المحادثات بين المستشارة و الرئيس بوتين في إجتماعهما القريب في موسكو " .
و قال سيبرت : " روسيا طرفٌ مهم على الساحة العالمية . و كعضوٍ دائم في مجلس الأمن الدولي ، لا غنى عنها أيضاً فيما يتعلق بحل النزاعات السياسية الدولية و الإقليمية ".
التقت ميركل و بوتين الشهر الماضي في باريس في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى وقفٍ جديد لإطلاق النار في شرق أوكرانيا التي مزقتها الحرب ، حيث تدعم روسيا الانفصاليين الذين يقاتلون قوات الحكومة الأوكرانية .
كما و تشارك روسيا و ألمانيا أيضاً في الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا .


