باريس
بعدما عاد الآلاف من محتجي حركة (السترات الصفراء) المعارضة للحكومة ، أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع وأوقف 15 شخصا السبت بعدما عودة المتظاهرين للتظاهر في شوارع باريس .
وبحسب شبكةوكالة فرانس برس العالمية ؛ أطلق المتظاهرون هتافات ضد الشرطة والرئيس إيمانويل ماكرون ومشروعه لإصلاح أنظمة التقاعد والذي أدت التعبئة ضده إلى أطول إضراب لقطاع النقل شهدته فرنسا في العقود الأخيرة.
الجدير بالذكر أن التحرك يندرج في إطار التظاهرات الأسبوعية التي تجريها الحركة كل يوم سبت منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2018، والتي زاد زحمها مؤخرا بعدما انضم إليها معارضو مشروع إصلاح أنظمة التقاعد.
هذا وقد أعلنت الشرطة الفرنسية عن توقيف 15 شخصا بعدما حاول عناصرها تفريق تجمع على رأس تظاهرة في باريس.
وهتف المتظاهرون "الشوارع لنا"، و"ماكرون نحن آتون إليك، في منزلك".
و بحسب مراسلو وكالة فرنس ؛ فإن الشرطة الفرنسية أطلقت الغاز المسيل للدموع بعدما رشق المتظاهرون عناصرها بمقذوفات .
وأكدت المدرّسة اني مكام البالغة 58 عاما أن كثرا يعانون في فرنسا، مضيفة "نحن نختنق بسبب هذه الحكومة التي تريد أن تركعنا".
وقالت إنه يستحيل أن نسمح لماكرون "بأن يمس برواتبنا التقاعدية. لقد عملنا كل حياتنا لكي نكون قادرين على الخروج (من العمل) بتقاعد محترم"، مضيفة "هذا بالتحديد ما يحاول تغييره".
وتأتي التظاهرات في اليوم الخامس والأربعين من إضراب شمل السكك الحديد وقطارات المترو وأثار غضب الملايين ممن يعتمدون على وسائل النقل المشترك في تنقلاتهم، بخاصة في باريس.
إلا أن وتيرة حركة القطارات تحسّنت كما أن سائقي قطارات المترو الباريسي قرروا تعليق تحرّكهم اعتبارا من الإثنين، وفق ما أعلن اتحادهم السبت.
وتسمح أنظمة التقاعد الخاصة على سبيل المثال لعمال النقل بمغادرة الوظيفة في سن مبكرة، وتمنح تقديمات لعمال القطاع العام والمحامين والمعالجين الفيزيائيين وموظفي دار الأوبرا في باريس.
ويقول معارضو مشروع الحكومة إنه سيجبر ملايين الأشخاص على العمل لمدة أطول مقابل راتب تقاعدي أقل.
هذا وقد انضمت نقابات قطاع النقل إلى حركة "السترات الصفراء" التي تتهم ماكرون بالانحياز للنخب على حساب الشعب وابناء الأرياف والقرى.