قال المثل, حدث العاقل بما يُعقل, فبركة, كذب وتزييف أمريكية عجيبة, لا يصدقها عقل عاقل, فمن يتابع الاعلام الأمريكي يقف المرء مذهول أمام القصص والروايات التي تطلقها الصحافة الأمريكية, آخرها ما نشرته  مجلة “نيوزويك” الأمريكية بأن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية تشير إلى أن متطرفا أردنيا، ربما يخطط لتنفيذ هجوم على عسكرييها المتمركزين في ألمانيا.

وأكدت المجلة الأمريكية في تقرير نشرته أمس الأحد أنها اطلعت على مذكرة رسمية تنص على أن اللواء 66 للاستخبارات العسكرية الأمريكية تلقى من جهة ثالثة معلومات عن “هجوم وشيك محتمل” قد يستهدف موقعا للقوات الأمريكية إما في محيط مدينة غرافنفور أو في مدينة دولمن، مشيرة إلى أن مكان وموعد الهجوم المحتمل لا يزالا مجهولين.

وحذرت المذكرة من أن الهجوم يخطط له متطرف أردني مجهول يتواجد حاليا قرب قاعدة عسكرية غير محددة في الأراضي الألمانية، واصفة هذا الرجل بأنه “موال للملك الأردني عبد الله الثاني”، وبرر مؤخرا قتل جنود أمريكيين في ألمانيا.

ويشار إلى أن الوثيقة الأمريكية، حسب ما نقلت عنها “نيوزويك”، لم تذكر الاسم واللقب الكاملين للعاهل الأردني، بل استخدمت عبارة مهينة يمكن ترجمتها بـ”ملك صغير”.

وأكد متحدث باسم قيادة الجيش الأمريكي في أوروبا للمجلة أن “تهديدا محتملا” أطلق التحقيق فيه الليلة السابقة، وأن المسؤولين الأمريكيين أجروا مشاورات مع زملائهم الألمان وخلصوا إلى أنه ليس هناك أي خطر مباشر حاليا.

من جانبها، حذرت الصفحة الرسمية للقوات الأمريكية في بافاريا السبت من مخططات محتملة، داعية العسكريين إلى توخي الحيطة واليقظة تجاه ما يجري حولهم.

ما تنشره أمريكا حول استهداف لجنود امريكيين يعكس كم الكره الذي تكنه الشعوب لدولة الشر الأولى أمريكا, تحذيرات صدرت, تصدر وستصدر وكأن لسان حال الادارة الأمريكية يقول. كاد المريب أن يقول خذوني.

كما أعلنت هذه القوات عن رفيع مستوى التأهب على خلفية التطورات الأخيرة في العالم، في إشارة إلى التصعيد بين واشنطن وطهران إثر اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

وأوضح مسؤول استخباراتي أمريكي رفيع المستوى للمجلة أن القاعدتين للقوات الأمريكية اللتين تعدان هدفا محتملا للمخطط، لا تزالان على مستوى تأهب “برافو”، ما يعني وجود “خطر متزايد أو أكثر احتمالا للأنشطة الإرهابية”.