بولتون ترامب مخالفاً للدستور, جمد مساعدة عسكرية لأوكرانيا لغايات انتخابية خاصة.
أخبار وتقارير
بولتون ترامب مخالفاً للدستور, جمد مساعدة عسكرية لأوكرانيا لغايات انتخابية خاصة.
28 كانون الثاني 2020 , 10:09 ص

في فضيحة جديدة من فضائح ترامب, نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» مقالاً عن مسودة كتاب لجون بولتون يتّهم فيه ترامب بممارسة ضغوط على أوكرانيا لتحقيق غايات انتخابية خاصة، ما أن نشرت الصحيفة الخبر الذي أفرح الديمقراطييم  حتى خرج طالبو باستدعاء بولتون للمثول أمام مجلس الشيوخ في محاكمة عزل الرئيس، الأمر الذي يفتح الباب أمام الكثير من الاحتمالات، أقلّها سوءاً تأخير تبرئة ترامب.

مسودة كتاب بولتون، قلبَت الموازين المرتبطة بمحاكمة عزل الرئيس دونالد ترامب أمام مجلس الشيوخ، مُنذرةً بتأخيرها على الأقل وهذا ما لا يرغبه ترامب وفريقه، وكما يعرقل المسار الذي رسمه  فريق دفاع الجمهوريون، والقاضي بإصدار تبرئة سريعة للرئيس في غضون أسبوع.

مسودة كتاب جون بولتون جائت  بوقت  طالب فيه فريق دفاع ترامب بتبرئته, بينما جائت مسودة كتاب لبولتون، لتشكّل مادّة دسمة يمكن أن يستخدمها الديموقراطيون لفرضِ استدعاء الشهود، الأمر الذي طالما رفضه الجمهوريون لكنه سيبقى امراً محتملاً من قبل رئيس المحكمة الذي هو رئيس المحكمة الدستورية الأمريكية العليا فللقاضي حق طلب الشهود والاستماع اليهم أو رفضه.

وفي مسودة الكتاب، أكد بولتون ما كان قد تردّد عن أن الرئيس دونالد ترامب أراد تجميد مساعدة عسكرية لأوكرانيا، إلى أن تفتح كييف تحقيقاً بشأن خصمه المحتمل في الانتخابات الرئاسية. ومشيراً إلى كتاب بولتون الذي لم يُنشر بعد، أوضح مقال في صحيفة «نيويورك تايمز» أنّ ترامب أبلغ مستشاره السابق للأمن القومي برفضه دفع مساعدة بقيمة 391 مليون دولاراً إلى أوكرانيا، ما لم تساعده السلطات الأوكرانية عبر بدء تحقيق بشأن الديموقراطي جون بايدن وابنه هانتر، الذي يعمل في مجلس إدارة مجموعة أوكرانية للغاز.
وبالفعل، لم يكد يُنشر المقال، حتّى طالب الديموقراطيون باستدعاء بولتون، وشخصيات أخرى في مراكز مهمة في إدارة ترامب، من بينهم مدير مكتبه مايك مالفاني، للإدلاء بإفاداتهم في المحاكمة الهادفة إلى تحديد مصير ترامب في الرئاسة. وكان بولتون قد أكد، أخيراً، استعداده للإدلاء بإفادته إذا استُدعي. إلا أن النائب الديموقراطي آدم شيف، الذي يقود فريق الادعاء في محاكمة ترامب، كتب في تغريدة على موقع «تويتر»، أن دونالد ترامب «عرقل طلبنا استدعاء بولتون للإفادة». وأضاف: «الآن نعرف السبب: بولتون يناقض مباشرةً الحجة الأساسية لفريق الدفاع عن الرئيس». كذلك، اعتبرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن رفض الجمهوريين الاستماع إلى بولتون وشهود آخرين والاطلاع على وثائق، «بات الآن غير مبرّر أكثر من ذي قبل». وأضافت أن «الخيار واضح: إما دستورنا أو التعتيم».
وإن كان ما تقدّم يعني شيئاً، فهو أن الرئيس الذي نجا من فضيحة تلو أخرى، خلال السنوات الثلاث الماضية، يواجه الآن ما يمكن أن يكون أكثر «الفضائح» أهمية وخطراً على مسيرته السياسية، لا سيما أنه جرى الكشف عنها في أكثر الأوقات حساسية، أي خلال محاكمته بهدف عزله. وفي هذا الإطار، تساءل بيتر بايكر، في صحيفة «نيويورك تايمز»: «هل سيشكّل ذلك نقطة تحوّل، أم هو مجرّد كشف جديد يؤكّد صحة الانتقادات التي تطال ترامب من دون أن تغيّر شيئاً؟».

بالرغم من كل الحقائق والفضائح التي تتكشف كل يوم حول سلوك ترامب يبقى حلم الديمقراطيين بعزل ترامب ضعيف المنال, حيث أن الغالبية في مجلس الشيوخ هي بيد الجمهوريين وتأمين ثلثي الأصوات لعل ترامب أمر يبدو صعباً.

المصدر: وكالات+إضاءات