رد روسي عنيف على أردوغان: لم تلتزم بالاتفاقيات
أخبار وتقارير
رد روسي عنيف على أردوغان: لم تلتزم بالاتفاقيات
4 شباط 2020 , 17:39 م
صبت موسكو مياهاً باردة على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الساخنة والتي اعتبر فيها ن "ما حصل في إدلب انتهاك صارخ للتفاهم الذي تم التوصل إليه مع روسيا وستترتب عليه عواقب بالنسبة للنظام السوري"، على حد تعبيره.

صبت موسكو مياهاً باردة على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الساخنة والتي اعتبر فيها ن "ما حصل في إدلب انتهاك صارخ للتفاهم الذي تم التوصل إليه مع روسيا وستترتب عليه عواقب بالنسبة للنظام السوري"، على حد تعبيره.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن تركيا لم تنفذ بعض التزاماتها "الأساسية" تجاه إدلب، داعيا أنقرة "للالتزام الصارم" بالاتفاقات التي توصل إليها رئيسا البلدين في سوتشي.

وقال لافروف في معرض رده على أسئلة صحيفة "روسيسكايا غازيتا": "للأسف، في هذه المرحلة لم يتمكن الجانب التركي من الوفاء ببعض الالتزامات الهادفة لحل المشكلة في إدلب جذريا".

وأشار لافروف إلى أن تركيا لم تتمكن من "فصل المعارضة السورية المسلحة، التي تتعاون مع الأتراك والمستعدة للحوار مع الحكومة السورية في إطار العملية السياسية، عن إرهابيي "جبهة النصرة" التي تحاكيها "هيئة تحرير الشام".

وأضاف: "وردت معلومات حول نشر قوات تركية في منطقة إدلب، واندلاع اشتباكات بينها والجيش السوري. جيشنا يراقب هذا الوضع. ووفقا لبياناتنا التي سبق أن أعلنت عنها هيئة الأركان العامة، فقد تقدم الجيش التركي إلى مواقع معينة داخل منطقة وقف التصعيد في إدلب، دون سابق إنذار، ولذلك لم نتمكن من إبلاغ الجيش السوري بذلك، وحصلت ضربات تم الرد عليها، أعقبتها تهديدات من الجانب التركي باتخاذ تدابير انتقامية. كل هذا محزن للغاية".

وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية الروسي، أن عملية نقل تجري لمئات المقاتلين، من منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى ليبيا للمشاركة في القتال.

وقال لافروف في هذا الصدد: "الجانب الآخر المرتبط بالمخاطر والتهديدات الناشئة عن منطقة خفض التصعيد في إدلب، هو حركة مئات المقاتلين، بما فيهم مقاتلو (النصرة) و(هيئة تحرير الشام)، من سوريا إلى ليبيا للمشاركة إلهاب الأعمال القتالية في هذا البلد".

وشدد لافروف أنه "لا يمكن لروسيا أن تحل هذه المشكلة بمفردها، لكن يمكنها فقط  المطالبة بتنفيذ الاتفاقات حول إدلب، بشكل غير مشروط وبنزاهة"، مؤكدا أن موسكو "تتحدث عن هذا الأمر مع الشركاء الأتراك".

"الرئيس التركي اعتبر أن ما حصل في إدلب انتهاك صارخ للتفاهم الذي تم التوصل إليه مع روسيا وستترتب عليه عواقب بالنسبة للنظام السوري"، مؤكدا على أن بلاده "لن تتيح للنظام السوري فرصة ليسكب مزيدا من الأراضي في إدلب".

وأضاف أردوغان في تصريح مناقض: "لا داعي لندخل في اشتباك أو تناقض مع روسيا في المرحلة الحالية ولدينا مشاريع استراتيجية مهمة مع روسيا، مثل "التيار التركي" ومحطة الطاقة النووية "أكويو". وليس هناك حديث في أننا سنتخلى عن منظومة الدفاع الجوي "إس-400". أي شخص يتصرف بغضب سوف يؤذي نفسه. سنجلس ونناقش كل شيء. قد اتصل بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء"، حسب صحيفة "صباح" التركية.

 

 

المصدر: وكالات+إضاءات