بالرغم من قسوة ودمار الحرب الكونية على سوريا، وبالرغم من كل ما خلفته الحرب من خسائر للبشر والحجر ، إلا أن سوريا بقيت صامدة قيادة وجيشا وشعبا ، حيث بقي الشعب ملتفا حول قيادته وجيشه ، متحديا المؤامرة الكونية عليه ،و مقدما الكثير من التضحيات .
أما الآن وقد تحول العدو إلى شكل آخر ، والحرب إلى نوع آخر من الحروب تحت مسمى فيروس الكورونا المستحدث ، فما زال الشعب يقدم كل ما يملك ، للوقوف بجانب الوطن وأبناء الوطن ؛ خصوصا بظل دمار وضعف الإمكانيات بسبب سنين الحرب القاسية ،
إحدى هذه المبادرات قدمها مستثمر "فندق مطار دمشق الدولي"، (رضوان المصري) ، الخميس، معلنا أنه يضع الفندق في خدمة وزارة الصحة لاستخدامه للحجر الصحي للمساهمة في "مكافحة انتشار كورونا".
في تدوينة للمصري على صفحته الشخصية (فيس بوك) وجهها إلى رئيس مجلس الوزراء ، ذكر إنه يضع الفندق في خدمة وزارتي الصحة والسياحة للحجر الصحي ، بديلا عن مركز الدوير (للحجر الصحي) الذي تم تداول صور له أظهرته أنه يفتقر لأبسط متطلبات العناية وأنه غير لائق ليكون مركزا لحجر صحي وهذا طبيعي بعد السنين العجاف للحرب الكونية..
بدوره كتب المصري في رسالته إلى رئيس الوزراء :
"كلنا يد واحدة.. وحسب قدراته.. لمكافحة انشار كورونا.. وهو أقل مايمكن أن نقدمه.. ونتمنى السلامه للجميع".
حظيت مبادرة المصري الشجاعة ، بترحيب كبير ظهر في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي تدوينات على صفحته الشخصية من الكثير من الشعب السوري ، مثمنين موقفه المنتمي لوطنه وشعبه ، فقام بحذف التدوينة وكتب توضيحا، قال فيه إنه لم يقدم ما يذكر أمام من قدم روحه ودمه لبلاده ، واستسمح متابعيه بإيقاف قبول الإطراء "ريثما يصبح الأمر رسميا".
ليتم لا حقا تسليم الفندق الى وزارة الصحة السورية بحضور مندوب وزارة السياحة السوري بحسب المستثمر رضوان المصري
يذكر ان وزارة الصحة السورية واجهت انتقادات حادة بسبب الوضع المزري لمركز الدوير، رغم أنها نشرت صورا جديدة للمركز ظهر فيها في وضع أفضل من السابق .