كباقي دول المنطقة العربية، تعصف معطيات الأزمة التي تسبب بها فيروس كورونا بجميع القطاعات اللبنانية، إلا أن ملفاً محدداً، دفع رئيس مجلس النواب، نبيه بري، للتدخل، وهو ملف المغتربين اللبنانيين العالقين في المطارات الدولية، واللذين ينتظرون العودة للوطن، حيث هدد بسحب الثقة من الحكومة إذا لم تتحرك لإعادتهم، بعد أن ضاقت بهم السبل، وبعد أن أثارت طريقة تعامل حكومة حسان دياب (الحديثة) مع المغتربين إنزعاجاً واضحاً من قبل العديد من الزعماء السياسيين في البلاد، وسرعان ما وافقت الحكومة على إجراء يسمح للمواطنين في الخارج بالعودة، رغم إجراءات العزل، التي تقرر إفعالها بسبب تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد-19"، ومنها إغلاق مطار بيروت أمام الرحلات الجوية، و فرض إجراءات العزل الشامل وحظر التجول ليلاً حتى 12 أبريل نيسان الجاري، إلا أن القطاع الصحي في لبنان، لا يزال يتخوف من تفشي الفيروس القاتل أكثر، بعد أن سجل 463 إصابة بالعدوى و 12 حالة وفاة.
حسان دياب، رئيس الحكومة، تعهد باتخاذ إجراءات حازمة وسريعة لضمان عودة المغتربين إلى بلدهم، ولكن بطريقة مدروسة حسب قوله، لأنه، "لا يسعنا المغامرة بطريقة غير مدروسة تنسف كل حالة الاحتواء التي نجحنا فيها حتى اليوم"، من جانبه أكد وزير الخارجية ناصيف حتّي، في لقاء متلفز، أن "حوالي 20 ألف لبناني يرغبون في العودة إلى أرض الوطن، وفق حصيلة أولية من السفارات"، وذلك بسبب تفشي وباء كورونا في غالبية دول العالم.