رئيس الوزراء السويدي يتوقّع أن يسبّب ڤيروس كورونا خسائر بشريّة كبيرة في بلاده.\ موسى عبّاس
أخبار وتقارير
رئيس الوزراء السويدي يتوقّع أن يسبّب ڤيروس كورونا خسائر بشريّة كبيرة في بلاده.\ موسى عبّاس
موسى عباس
8 نيسان 2020 , 03:58 ص
  وجه نحو 2300 طبيب وأكاديمي انتقادات لحكومة السويد لعدم إتخاذها الإجراءات  الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء الكورونا ، وكان رئيس مؤسسة نوبل"كارل هنريك هلدن"من بين الذين حثّوا السلطات على ال

 

وجه نحو 2300 طبيب وأكاديمي انتقادات لحكومة السويد لعدم إتخاذها الإجراءات  الوقائية اللازمة للحد من انتشار وباء الكورونا ،

وكان رئيس مؤسسة نوبل"كارل هنريك هلدن"من بين الذين حثّوا السلطات على القيام بإجراءات الإغلاق ، علماً أنّ بعضهم طالب بإغلاق العاصمة ستوكهولم بعد وفاة حوالي 50 شخصا من كبار السن في دور رعاية المسنين بعد تأكيد إصابتهم بالفيروس  الخطير المسبِّب لإلتهاب الرئة الحاد.

 الأمر الذي دفع رئيس الوزراء السويدي "ستيفان لوفين" إلى القيام بتحذير سكّان  السويد من أنّ الأيّام القادمة قد تكون مؤلمة جدّاً على البلاد.

وكانت الحكومة  السويدية ومنذ أعلن عن انتشار الوباء  قد أهملت الإجراءات التي كان من المفترض اتباعها  واستمر المواطنون  يمارسون  حياتهم الطبيعية ،بحيث  استمرت المدارس والمؤسسات و المطاعم والحانات ووسائط النقل تعمل، في حين تمت دعوة  المواطنين الذين يعانون من مشاكل صحيّة  إلى الإلتزام بالحجر الصحي المنزلي  .

وترى وكالة الصحة العامة السويدية التي تدعمها الحكومة أن السويديين لديهم ما يكفي من الوعي ومن الإحساس بالمسؤولية كي يتبعوا سياسة التباعد الاجتماعي بمحض إرادتهم، مضيفة أن مثل هذه القيود يجب أن تكون معقولة بما يكفي للحفاظ عليها لعدة أشهر.

وبعد أن تجاوز عدد ضحايا ڤيروس كورونا 401 شخصاً، والإعلان عن تشخيص 6830 إصابة مؤكدة، تغيّرت السياسة التي كانت متّبعة من  قبل الحكومة السويدية وأصبحت أكثر تشدُداً.

وأعلن "الدكتور أندرس تيجنيل" وهو كبير علماء الأوبئة في السويد ويرأس استراتيجية مكافحة تفشي فيروس كورونا في البلاد : 

"نعتقد أننا اتخذنا أهم التدابير بالفعل، فقدطلبنا من المواطنين  البقاء في المنزل في حال شعروا بالمرض، وأن يعملوا من المنزل قدر المستطاع، وأننا سنضمن حماية مواطنينا الأكبر سنّاً ،كما أننا قلنا بأنه يُسمح  بتغيير العديد من القواعد ، مثل تلك التي تنظم الخروج وزيارة المطعم أو التجمعات وفي واقع الأمر سنحصل على نتائج  إيجابية  عندما يلتزم الجميع بتدابير السلوك الأساسية فقط".

وقال "نيكولاس أيلوت"،الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة "سودرتورن " في العاصمة ستوكهولم، أن إستراتيجية السويد كانت معتمدة جزئياً  على أنها بلد استثنائي فعدد سكانها قليل وصحتهم أفضل من صحة السكان في باقي الدول الأوروبية.

بينما  رأى أحد أطباء الغدد الصماء في معهد كارولينسكا في مقاطعة "أولي كامبي" السويدية، أن الحكومة سمحت "بشكل ساخر" بتفشي الفيروس في البلاد على أمل الوصول إلى ما يسمى بإستراتيجية "مناعة القطيع" .

وكان لوفين قد  أعلن لصحيفة "داجينز نيهتر"السويدية قائلاً:

 "سيكون لدينا مرضى أكثر خطورة مما هو عليه الوضع الآن، وحينها سيحتاجون إلى رعاية مكثفة، نحن نواجه احتمالية وفاة الآلاف من المواطنين في الأيام القادمة، وإننا بحاجة إلى الاستعداد لذلك".

ومع أنّ لوفين حاول تبرير تأخر السويد عن التشدد في الإجراءات بذريعة أن السويد أرادت تقليل الضغط على مستشفياتها ونظامها الصحي، قائلاً:

"لا أعتقد أنه يجب أن نقوم بتضخيم الإختلافات، فنحن نقوم بذلك بطريقة مختلفة عن الآخرين،  وقد يكون سبب هذا الاختلاف إلى أننا في مراحل مختلفة من الجائحة" إلّا أنّ تبريره لم يقنع الكثيرين .

المصدر: وكالات+إضاءات