لَمَّا رَأَيْتُ الشَّمْسَ نَاغَانِي الْهَوَى
يَا شَمْسُ ضَاجَعَنِي أَنِينُ مَوَاجِعٍ
يَا شَمْسُ إِنِّي عَاشِقٌ شُدِّينِي
أَلِفَتْ عُيُونِي ظُلْمَتِي زِنْزَانَتِي
أَكَل
لَمَّا رَأَيْتُ الشَّمْسَ نَاغَانِي الْهَوَى
يَا شَمْسُ ضَاجَعَنِي أَنِينُ مَوَاجِعٍ
يَا شَمْسُ إِنِّي عَاشِقٌ شُدِّينِي
أَلِفَتْ عُيُونِي ظُلْمَتِي زِنْزَانَتِي
أَكَلَتْ سِيَاطٌ مِنْ لُحُومِي فَانْبَرَى
وَتَشَقَّقَتْ صَفَحَاتُ جِلْدِي فَاعْتَرَتْ
فَأَضَأْتِ لِي أَبْصَرْتُ أُمِّي عَيْنَهَا
وَحَنَيْتُ رَأْسِي كَيْ أُقَبِّلَ كَفَّهَا
يَا حَجَّتِي نَادَيْتُ جَاوَبَ دَمْعُهَا
غَنَّى عَلَى شُبَّاكِ سِجْنِي طَائِرٌ
حَسْبِي الْهُجُوعُ بِمَوْطِنِي مُسْتَأْنِسًا
يَا شَمْسُ إِنْ أَشْرَقْتِ عَاطِينِي الْهَوَى
يَا شَمْسُ إِنْ لَاقَيْتِ مِثْلِي حَائِرًا
يَا شَمْسُ أَنْتِ بَرِيدُ شَيْخٍ عَاشِقٍ
| | وَصَرَخْتُ مِنْ فِقْهِ الْغَرَامِ عِظِينِي
مُدِّي يَدَيْكِ تَرَفَّقِي دَاوِينِي
بِأَشِعَّةٍ وَإِلَى الْحَبِيبِ خُذِينِي
أَنَا ظَامِيءٌ فَتَرَفَّقِي وَاسْقِينِي
عَزْمٌ وَفِيٌّ مُخْلِصٌ لِيَقِينِي
نَفْسِي شُكُوكٌ أَنْ يَمُوتَ حَنِينِي
وَطَوَيْتُ أَيْلُولِي عَلَى تِشْرِينِي
وَإِذَا بِنُورٍ قَدْ أَضَاءَ جَبِينِي
لَوْ تَبْسِمِينَ وَبِالْلِّقَاءِ عِدِينِي
مَا كُنْتُ أَعْلَمُ أنَّهُ يَرْثِينِي
وَمَتَى عَطِشْتُ فَمَاؤُهُ يَرْوِينِي
فَأَنَا شُعَاعُكِ زَائِرٌ يُحْيِينِي
فَتَرَفَّقِي أَعْطِيهِ مَا تُعْطِينِي
بَرٍّ مُحِبٍّ صَابِرٍ جِينِينِي
|
لَمَّا رَأَيْتُ الشَّمْسَ نَاغَانِي الْهَوَى
شِعْر: عَوْدَة فَارِعْ شَرَار