ثقافة قصيدة " آلُ النَّبِيِّ وَكُلُّ الْخَيْرِ يَتْبَعُهُمْ ".. شعر: أبو سالم الصبيحي
7 أيار 2020 , 22:12 م
هُبِّي بِكَأْسِكِ مِنْ دَمْعَاتِ كَرْمَتِنَا
هُبِّي بِكَأْسِكِ مَمْلُوءًا بِنَخْوَتِنَا
وَالْكَأْسُ مُتْرَعَةٌ مِنْ بَعْضِ عِزَّتِنَا
مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا أ
هُبِّي بِكَأْسِكِ مِنْ دَمْعَاتِ كَرْمَتِنَا
هُبِّي بِكَأْسِكِ مَمْلُوءًا بِنَخْوَتِنَا
وَالْكَأْسُ مُتْرَعَةٌ مِنْ بَعْضِ عِزَّتِنَا
مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا أُرْدُنُّ يَا نَهَرًا
أُرْدُنُّ مَاؤُكَ عَذْبٌ مَا بِهِ كُرَبٌ
أُرْدُنُّ تَحْتَضِنُ الْأَجْنَاسَ قَاطِبَةً
أَنْعِمْ (بِإِرْبِدَ) وَ(الزَّرْقَاءَ) مَا اتَّسَعَتْ
أَمَّا مَعَانُ وَعَمَّانٌ وَبَيْنَهُمَا
وَالسَّلْطُ وَالْكَرَكُ الشَّمَّاءُ قَلْعَتُهَا
أُرْدُنُّ أَمْنٌ أَمَانٌ جَنَّةٌ مُتَعٌ
مَنْ يُؤْذِ جَارًا لَنَا نَرْمِي الْجَحِيمَ بِهِ
أُرْدُنُّ حَسْبِيَ أَنَّا لَا عَدُوَّ لَنَا
نَعِيشُ أَمْنًا رَخَاءً لَا مَثِيلَ لَهُ
يَا نَاقُ لَا تُمْعِنِي فِي شِعْبِ دَارَتِنَا
دَعْنِي مِنَ الْلَّغْوِ وَالتَّهْوِيمِ يَا جَمَلِي
يَرُومُ غَسْلَ حِيَاضِ الْقُدْسِ مِنْ دَمِهِ
وَالْهَاشِمِيُّونَ هُمْ خَيْرُ الْوَرَى نَسَبَا
بِالْمَدْحِ يَرْتَفِعُ الْمَمْدُوحُ مَنْزِلَةً
إِنِّي طَلَبْتُ هَوًى يَسْمُو بِصَاحِبِهِ
فِرَزْدَقٌ وَكُمَيْتٌ فِيَّ قَدْ جُمِعَا
آلُ النَّبِيِّ وَمَا فِي الْكَوْنِ مِثْلُهُمُ
إِنْ يُذْكَرِ الْحَسَنَانِ الشِّعْرُ يَعْشَقُهُمْ
سِبْطَا حَبِيبِي وَكُلُّ الْخَيْرِ عِنْدَهُمَا
فَالْحَقُّ وَالْعَدْلُ وَالْإِخْلَاصُ دَيْدَنُهُمْ
وَذُو الْفَقَارِ إِمَامُ الْحَقِّ يُنْصِفُهُ
قَالَ الرَّسُولُ وَلَا غَيْرَ الْإِمَامِ فَتًى
أَبَا الْأَئِمَّةِ إِنِّي لَائِذٌ بِكُمُ
وَكَيْفَ أَشْقَى وَكُلُّ الْأَمْرِ أَمْرُكُمُ
وَلَسْتُ أَشْكُو وَلِي مِنْ حُبِّكُمْ سِمَةٌ
إِنِّي أُصَلِّي عَلَى الْأَخْيَارِ كُلِّهِمُ
وَمَطْمَعِي أَنْ أَرَى فِي النَّوْمِ نُورَكُمُ
صَلَّيْتُ صَلَّيْتُ حَتَّى قِيلَ قِفْ وَكَفَى | | نَسْقِي بِهَا الْأُرْدُنَ الظَّمْآنَ مَا شَرِبَا
هُبِّي لِنَسْقِي الشَّمَالَ الْغَضَّ مَا شَرِبَا
نَرْوِي بِهَا شَامَنَا نَرْوِي بِهَا حَلَبَا
تُغَازِلُ الْقُدْسَ تَرْنُو نَحْوَهَا طَرِبَا
نَبْعُ الْمَرُوءَاتِيَرْوِي الْعُجْمَ وَالْعَرَبَا
غَدَوْتَ أُرْدُنُّ أُمًّا لِلْوَرَى وَأَبَا
يَشِعُّ مِنْ نُورِهَا الْيَاقُوتُ قُلْذَهَبَا
عِشْقٌ قَدِيمٌ، وَمَا نُورُ الْغَرَامِ خَبَا
وَالْعِزُّ فِي (الْغَوْرِ وَالْأُجْفُورِ) مَا ذَهّبَا
وَكُلُّ مَنْ حَلَّ فِيهِ حَقُّهُ وَجَبَا
وَنَحْزِمُ الشَّعْبَ فِي أَحْبَالِنَا حَطَبَا
حَتَّى الشَّيَاطِينَ فِيهِ كُلِّلَتْ أَدَبَا
تَزُولُ عَنَّا بِهِ الْأَوْجَاعَ وَالْوَصَبَا
نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرٍ إِذَا وَقَبَا
وَاقْصِدْ حَبِيبًا نَقِيًّا كَامِلًا أَدَبَا
هُوَ الَّذِي فِي رِحَابِ الْقُدْسِ شَبَّ رَبَا
وَخَيْرُهُمْ مَنْ إِلَى الزَّهْرَاءِ قَدْ نُسِبَا
وَمَدْحُهُمْ يَرْفَعُ الْأَشْعَارَ وَالْخُطَبَا
فَكَانَ حُبُّ أَبِي الزَّهْرَاءِ لِي نَسَبَا
وَحُبُّهُمْ مِنْ إِلَهِ الْكَوْنِ لِي وُهِبَا
تَاجُ الْأَكَارِمِ ظَلْتُمْ سَادَةً نُجُبَا
يُرَفْرِفُ الْحَرْفُ مِنْ شَوْقٍ لَهُمْ طَرَبَا
وَمَنْ يَقُلْ إِنَّهُ فِي غَيْرِهِمْ كَذَبَا
وَالْمُصْطَفَى مُصْطَفَاهُمْ شَرَّفَ الْعَرَبَا
فَلَا الْإِمَامُ وَلَا سَيْفُ الْإِمَامِ نَبَا
سَيْفٌ مِنَ اللهِ مَسْلُولٌ وَقَدْ وَقَبَا
إِنْ تَهْجُرُونِي شَكَوْتُ الْيُتْمَ والسَّغَبَا
وَقَدْ خُلِقْتُمْ رَؤُوفًا رَاحِمًا حَدِبَا
دَمْعِي يَشُقُّ بِوَجْهِي دَرْبَهُ سَرِبَا
مَنْ أَنْزَلَ اللهُ فِي أَفْضَالِهِمْ كُتُبَا
فَيُذْهِبُ اللهُ عَنِّي الهَمَّ وَالتَّعَبَا
فَقُلْتُ حَسْبِي صَلَاةٌ تُذْهِبُ الْكُرَبَا شعر: أبو سالم الصبيحي |
المصدر: وكالات+إضاءات