لنجاح صاروخ قاصد الايراني دلالاتها, فوضع قمر نور بمداره يعكس قدرة تقنية هامة والأهم أن التقنية المستخدمة هي تقنية الصواريخ العابرة للقارات والتي ترعب أعداء ايران, الصاروخ حمل قمراً صناعياً ونقل قمر صناعي للفضاء ممكن ل رغبت ويتم من خلال صواريخ ناقلة, روسية, صينية. أمريكية وفرنسية.. وهذا ما تفعله كل الدول العربية التي لها أقمارها المصممة في الخارج لدى شركات مختصة تمتلك تكنولوجيا صناعة الاقمار الصناعية.
جن جنون دول الغرب الاستعماري من التجربة الإيرانية, طالب بومبيو بعقد جلسة لمجلس الأمن لمعاقبة ايران ولم تتأخر دول الاستعمار القديم بالإدانة فالفعل الايراني يخالف أهم بروتوكول تم الاتفاق عليه بمؤتمر دول الإستعمار السبعة لعام 1907 والذي عقد في لندن وسمي بمؤتمر "كامبل بنيرمن" فما هو البرةتوكول الأول؟
1 ـ الإبقاء على شعوب هذه المنطقة مفككة جاهلة متأخرة.
وهي استراتيجيّة أوروبيّة لضمان سيادة الحضارة الغربيّة، وطول أمدها، لذلك فهي ترى العالم من خلال ثلاث مساحات.
وعلى هذا الأساس قاموا بتقسيم دول العالم بالنسبة اليهم الى ثلاث فئات
الفئة الأولى : دول الحضارة الغربية المسيحية ( دول أوروبا وأمريكا الشمالية وأوستراليا ) والواجب تجاه هذه الدول هو دعم هذه الدول ماديا وتقنيا لتصل الى أعلى مستوى من التقدم والإزدهار.
الفئة الثانية : المساحة الصفراء، دول لا تقع ضمن الحضارة الغربية المسيحية ولكن لا يوجد تصادم حضاري معها ولا تشكل تهديداً عليها (كدول أمريكا الجنوبية واليابان وكوريا وغيرها) والواجب تجاه هذه الدول هو احتواؤها وإمكانية دعمها بالقدر الذي لا يشكل تهديداً عليها وعلى تفوقها.
الفئة الثالثة: المساحة الخضراء، دول لا تقع ضمن الحضارة الغربية المسيحية ويوجد تصادم حضاري معها وتشكل تهديداً لتفوقها (وهي بالتحديد الدول العربية بشكل خاص والإسلامية بشكل عام) والواجب تجاه هذه الدول هو حرمانها من الدعم ومن اكتساب العلوم والمعارف التقنية وعدم دعمها في هذا المجال ومحاربة أي اتجاه من هذه الدول لإمتلاك العلوم التقنية.
ايران تمكنت من كسر أهم مقررات هذا المؤتمرألآ وهو بقائها متخلفة وكسرت احتكار العلوم فتقدمت في البحث العلمي بمختلف مجالات العلوم ولأن المقام يضيق في حيز هذا المقال لسرد كافة منجزات البحث العلمي في ايران فيهمني الاشارة ان نجاح صاروخ قااهر في تحقيق مهمته هي مرحلة ستتلوها مراحل اكبر, ايران اعلنت أنها بصدد اطلاق أقمار صناعية أخرى أكبر وفي مدارات اعلى ليبقى الوصول لأي نقطة في الكون تحصيل حاصل, وإذا ما أخذنا القدرات النووية الايرانية السلمية حالياً بعين الاعتبار والتي قد تتحول لعسكرية فيما لو تمادى الغرب في طغيانه, عدوانه وغيِّه.
أخيراً لا آخراً اأشير ان نجاح الصاروخ الايراني في الوصول لهدفة بدقة ليست الا مقدمة لتطور نوعي جديد في صناعة الصواريخ العابرة للقارات بعدما اعلنت ايران ان الجيل الجديد من الصواريخ سيكون باستخدام الوقود الصلب متعددة الفوهات.