وفقاً لما جرت عليه العادة منذ توقيع "اتفاق موسكو" عمدت تركيا على افتعال اشكال بين قواتها وعناصر "هيئة تحرير الشام" الواجهة الرسمية لجبهة النصرة الإرهابية على الأوتستراد الدولي m4، قرب بلدة النيرب شرق إدلب السورية.
ومنذ توقيع "اتفاق موسكو" دفعت أنقرة بعناصر لجبهة النصرة للاعتصام على الطريق الدولي حلب اللاذقية، بهدف منع تنفيذ الاتفاق، لتحاول اليوم وفي تمثيلية مكشوفة افتعال اشكال مع عناصر النصرة بذريعة إبعادهم عن الطريق الدولي.
صحيفة "الوطن" المحلية نقلت عن مصادر محلية، أن الجيش التركي الذي أسس نقاط مراقبة له في المنطقة، عمد إلى إطلاق غازات مسيلة للدموع باتجاه المحتجين، المتمركزين منذ أكثر من شهر عند مفرق البلدة على الطريق الدولي لمنع تسيير دوريات مشتركة روسية تركية ضمن “الشريط الآمن” الذي نص عليه “اتفاق موسكو”.
وأوضحت المصادر أن بعض المحتجين أغمي عليهم وجرى نقلهم لعلاجهم في مستشفى ميداني قريب من الموقع تابع لـ”النصرة”، التي تسيطر على أكثر من ٩٠ بالمئة مما تبقى من محافظة إدلب والأرياف المجاورة لها، في وقت أفادت مواقع إعلامية معارضة عن مقتل اثنين من “المحتجين” جراء استخدام جيش الاحتلال التركي الرصاص الحي ضدهم، ولم تؤكد الخبر مصادر أخرى مستقلة.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن “تحرش” جيش الاحتلال التركي بالمحتجين، الممولين من الفرع السوري لتنظيم القاعدة، ليس الأول من نوعه بعد فشل تسيير ٧ دوريات مشتركة إلا لـ ٤ كيلو مترات من الطريق ابتداء من بلدة ترنبة غربي سراقب باتجاه النيرب، لكن تدخل جيش الاحتلال اليوم وفي هذا التوقيت، محاولة لذر الرماد في العيون، ويأتي بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار “آستانا”، حيث ضغطت كل من موسكو وطهران على أنقرة لتنفيذ اتفاقي “سوتشي” و”موسكو” لإعادة فتح الأوتستراد الدولي أمام حركة المرور.