أيّها السياسيّون : أنتم الآفة ،ارحلوا عن لبنان \موسى عبّاس
أخبار وتقارير
أيّها السياسيّون : أنتم الآفة ،ارحلوا عن لبنان \موسى عبّاس
موسى عباس
1 أيار 2020 , 15:33 م
    ما أحوجنا في لبنان وفي هذه الأيّام العصيبة التي لم يشهد تاريخه الحديث مثيلاً لها لناحية تسلّط مجموعة من السياسيين اللصوص على رقاب الفقراء وعلى لقمة عيشهم ، ما أحوجنا  إلى رجلٍ يُخاطبهم با
 
 
ما أحوجنا في لبنان وفي هذه الأيّام العصيبة التي لم يشهد تاريخه الحديث مثيلاً لها لناحية تسلّط مجموعة من السياسيين اللصوص على رقاب الفقراء وعلى لقمة عيشهم ، ما أحوجنا  إلى رجلٍ يُخاطبهم بالفمِ الملآن وعلى رؤوس الأشهاد ويقول لهم كما قال لمن سبقهم سماحة السيّد موسى الصدر  الذي أُخفِيَ  قسراً لأنّه كان العدو اللدود لتجار السياسة والدّين ولناهبي المال العام.
الإمام موسى الصدر يطالب السياسيّين بـ
 اليوم  في بلدي يتكاتف ويتحالف ويحمي رجال الدين السياسيين ولصوص المال العام ويدافعون عنهم ويوهمون الناس أنّ التخلّي عنهم سيؤدي إلى خراب البلد ، وواقعاً إنّما يدافعون عن شركائهم في جميع ما ارتكبوه من موبقات بحق الوطن والمواطنين، وإنطبق عليهم ما جاء في الآيتين الكريمتين 34 و35 من سورة التوبة: 
بسم الله الرحمن الرحيم
 *يا أيّها الذين آمنوا إنّ كثيراً من الأحبار والرُهبان ليأكلون أموال النّاس بالباطل ويصدّون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضّة ولا يُنفقونها في سبيل الله فبشّرهم بعذابٍ إليهم* 
يوم يُحمى عليها في نار جهنّم فتُكوى بها جباهُهم وجنوبهم وظُهورهم هذا ما كنزتم لأنفُسِكُم فذوقوا ما كنت تكنزون*.

 

 خاطبهم السيّد المُغيّب قائلاً :
  
"أيّها السياسيون أنتم آفة لبنان وبلاؤه ومصائبه ، أنتم مجرمون ، أنتم مصّاصو دماء وأموال المحرومين ، أنتم سبب كل مصيبة ، أنتم تجّار السياسة ، أنتم  سبب الإنحراف في لبنان وسبب  مرضه وكلّ مصيبة فيه"
" أنتم أيها السياسيّون أقزام ، ماذا تعرفون يا تُجّار السياسة عن الوطن والإنسانية ، أنتم تديرون الوطن وكأنّه شركة تجاريّة من شركاتكم فيزداد الفقر والحرمان". 
"أيّها السياسيون ماذا تعرفون عن الوطن : الإنسان والحضارة  والتاريخ؟ 
"إنّ التجربة الإنسانية في لبنان أعظم منكم أيّها  الحقيرون".
"أيّها السياسيون: سيأتي اليوم الذي يُصادر فيه الفقراء قصوركم".
"صام الكثيرون عن قول الحق فأصبحت موائد النفاق مليئة بأطباق الرّياء وسكنت في مدينتنا أسراب الغربان تنهش بقايا الفقراء".
 
وخاطب الفقراء:
"إنّ الوطن متمسّكٌ بكم أيّها الشعب، على رغم حرمانكم وعلى رغم تجاهل المسؤولين لكم وعلى رغم احتكار المصالح  والمنافع للمحظوظين الإقطاعيين وأزلامهم ".
 
 إنّ الواقع في لبنان اليوم يحتاج  من يُسمّي الأمور بأسمائها ولا يقف مع الباطل ضدّ الحق ومع الظالم ضد المظلوم ومع غاصبي الحقوق ضد المسلوبة أرزاقهم وحقوقهم ومع حيتان المال والسياسة ضد عامّة الشعب الذين بات معظمهم لا يملكون قوت يومِهم بسبب تلك الآفات التي وجب إجتثاثها من الجذور . 
الوطن لا يحتاج إلى رجال دين ولا إلى رجال سياسة يدّعون أنّ كرامة طوائفهم تّهان وتُمَسْ إذا  ما  طالب الشعب بمحاسبة السياسيين اللصوص  ممن تسلّطوا على المال العام  فنهبوه ، لأن من يسلب الناس أموالهم وحقوقهم لا دين له ولا طائفة .
 
ختاماً ، صدق الأديب"مارك توين" حين قال:
 
"السياسيون مثل حفاضات الأطفال يجب تغييرهم وباستمرار ولنفس الأسباب".
المصدر: وكالات+إضاءات