في التاريخ قصص وعبر, قصتان تعكسان الواقع كما ورت بكتب التاريخ وعن اهمية الوعي الجمعي للشعوب:
القصة الأولى: عندما تم القبض على تشي جيفارا في مخبأه بوشاية من راعي أغنام !!!
سأل أحدهم الراعي لماذا اعلمت عن رجل قضى حياته في الدفاع عنكم و عن حقوقكم ؟
فأجاب الراعي : كانت حروبه مع الجنود تروع أغنامي!
القصة الثانية: بعد مقاومة(محمد كريم) في مصر للحملة الفرنسية بقيادة نابليون
تم الحكم بالإعدام على محمد كريم
إلا أن نابليون أرسل إليه وأحضره وقال له ..يعز على أن أعدم رجلا دافع عن بلاده ببسالتك ولا أريد أن يذكرني التاريخ بأنني أعدم أبطالا يدافعون عن أوطانهم
ولذلك عفوت عنك مقابل عشرة آلاف قطعة من الذهب تعويضاً عن من قتل من جنودي..
فقال له محمد كريم:
ليس معي ما يكفي من المال ولكن أدين التجار بأكثر من مائة ألف قطعة من الذهب ..فقال له نابليون سأسمح لك بمهلة لتحصيل أموالك فما كان من كريم إلا أن ذهب الى السوق كل يوم وهو مسلسل فى أغلال ومحاط بجنود المحتل الفرنسي ولكن يحدوه الأمل فيمن ضحى من أجلهم من أبناء وطنه فلم يستجب تاجر واحد بل إتهموه أنه كان سبباً فى دمار الأسكندرية وسبباً فى تدهور الأحوال الاقتصادية ...
فعاد إلى نابليون خالي الوفاض
فقال له نابليون ليس أمامي إلا اعدامك..ليس لأنك قاومتنا وقتلت جنودنا ولكن لأنك دفعت بحياتك مقابل أناس جبناء تشغلهم تجارتهم عن حرية الأوطان...
يقول محمد رشيد رضا :
"الثائر لأجل مجتمع جاهل هو شخص أضرم النيران بجسده كي يضيء الطريق لشخص ضرير..هكذا وجدنا شعبنا لا يتكلم عن المفسدين..الذين نهبوا البلاد والعباد...وبقى الشعب فقط لقلقه لسان...ولم يضعوا حدا للمفسدين..بسبب حبهم للدنيا وعدم الاهتمام بالاخرين.