" نَعْلَا مُنْتَظَرِ الزَّيْدِي"
شعر: أَبُو الْفَوَاطِمِ
حَيِّ الْعِرَاقَ الْأَبِيَّ الشَّامِخَ النَّضِرَا
وَحَيِّ ذَاكَ الشَّرِيفَ الْحُرَّ مُنْتَظَرَا
صَوِّبْ عَلَى (بُوشَ) يَعْلُوَ النَّعْلُ هَامَتَهُ
زَيْدِيُّ يَعْلُو يُدَانِي الشَّمْسَ وَالْقَمَرَا
ارْجُمْ بِنَعْلَيْكَ إِبْلِيسًا وَصَاحِبَهُ
ارْمِ اللَّعِينَ الْخَنِيثَ الْخَانِعَ الْأَشِرَا
يَا يَعْرُبِيُّ إِلَهُ الْكَوْنِ نَاصِرُنَا
اللهُ أَعْطَى لَنَا (الْمِقْلَاعَ وَالْحَجَرَا)
النَّعْلُ يَحْطُمُ أَصْنَامًا وَهَى هُبَلٌ
زَيْدِيُّ زَيْدِيُّ كَانَتْ كَفُّكَالْقَدَرَا
اللهُ قَدَّرَ لِلْطُّغْيَانِ أَنَّ لَهُمْ
يَوْمًا عَبُوسًا فَكَانَ الْيَوْمُ مُنْتَظَرَا
وَصَوَّتَ النَّعْلُ يَشْكُو فِعْلَ صَاحِبِهِ
لَا بَأْسَ مَا دُمْتَ بِي (زَيْدِيُّ) مُنْتَصِرَا
*****
نَعْلَاكَ أَجْمَلُ وَرْدَتَيْنِ
وَإِنَّهَا الرَّدُّ الْمُنَاسِبْ
ذِي قُبْلَةٌ بَلْ قُبْلَتَانِ
رَسَمْتَهَا فِي وَجْهِ كَاذِبْ
زَوْجَا حِذَائِكَ طَاهِرَانِ
وَدُنِّسَا مِنْ (بُوشَ) عَائِبْ
قَاوِمْ عَدُوَّكَ ذَا الْجَبَانَ
فَتَى الْمَوَاخِيرِ الزَّرَائِبْ
بَغْدَادُ عَاصِمَةُ الْعُرُوبَةِ
طَارَدَتْ كَلْبَ الْأَجَانِبْ
الْعَنِي الْبَاغِي الْغَبِيَّ
وَعَاقِبِي بُومَ الْخَرَائِبْ
بَغْدَادُ يَا دَارَ السَّلَامِ
سَلِمْتِ يَا أُمَّ النَّجَائِبْ
وَلَأَنْتِ أُمٌلِلرِّجَالِ
وَخَيْرُ مَنْ حَازَ الْمَنَاقِبْ
يَا قَلْعَةَ اللهِ الْحَصِينَةَ
مِنْكِ تَنْطَلِقُ الْكَتَائِبْ
يَبْقَى مَقَامُكِ سَامِقًا
(وَالْحَشْدُ) دَاعِشَكُمْ يُحَارِبْ