نفهم أن معظمكم انتُخِبوا لأن مُتزعّماً سياسياً أو طائفياً او مذهبياً ما أرادكم أن تصلوا إلى كرسي النيابة فتكونوا أداةً طيّعةً في يده ، أو لأن أموالاً إقترفتموها يعلم الكثيرون كيف جنيتموها اشتريتم بحفنةٍ منها ضمائر الجَوْعى من الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم ، أو لأنّ سفارةً ما من سفارات الغدر والخيانة والتآمر فرضتكم على أحدٍ ما من زعامات الأطياف السياسية، ألا يكفي أنّ معظمكم من الفاسدين ممن يغطّون الفساد والمفسدين في الوقت الذي تدّعون فيه الشرف والأمانة وجميع الفضائل.
أيّها النوّاب :
إنّ الكرامة لا تباعُ ولا تشترى ، فمن كان منكم بلا كرامة فليوافق على عودة مجرمين قبضوا ثمن خيانتهم وباعوا وطنهم بثمنٍ بَخسْ.
من المؤكد أنّ بينكم الكثير من الشرفاء الأحرار الأبرار لمن انتخبهم وتأبى ضمائرُهم الوقوف إلى جانب الباطل
فمن كانت لديه ذرّةٌ من كرامة فليحارب هذا المشروع وليحفظ الأمانة ، أمانة الذين ضحوا بأغلى ما لديهم لأجل كرامة وعزّة الوطن وشعبه، والذين بفضل تضحياتهم وصلتم إلى كرسي البرلمان.
"إنّ الوحدة الوطنيّة لا تقوم على أساس ظلم فئة من المواطنين الذين حملوا على عاتقهم أمانة الدّفاع عن الوطن وحرّته وسيادته واستقلاله وما فتئ أبناؤهم وأحفادهم يتابعون مسيرتهم ويحفظونها بأشفار العيون".
أيّها النوّاب:
ليس لهم الحق بالعودة مهما كانت المبرّرات فهي واهية، أمام عظيم ما ارتكبوه من مجازر بحقّ الآمنين ، وبحقّ الأسرى والأسيرات ، وما خلّفوه من جرائم في القرى والبلدات والمدن يندى لها جبين الإنسانية.
حملوا جنسيّة الصهاينة وانشدوا نشيدهم وانتسبوا إلى عصابات جيشهم وقاتل بعضهم ضد الفلسطينيين في الضفّة والقطاع .
أمثال هؤلاء دنّسوا أرض الوطن بعمالتهم ، فلا تُتيحوا لهم فُرصة تدنيس كرامته ثانيةً، هؤلاء أرضعوا أبناءهم حليب الغدر والخيانة وخرّجوهم من مدارس وجامعات الموساد والشابات هؤلاء اذا عادوا سيعودون جواسيساً لأسيادهم، لأنّ من شبّ على شيء شاب عليه.
أيّها النوّاب :
ليس لكم الحقّ في تدنيس شرف الوطن وكرامة الشهداء وعذابات الأسرى والجرحى والمعوّقين .
أيّها النواب :
من الذي منحكم وكالةً تفوّضكم إذلال أشرف الناس ؟؟؟!!!
من يوافق منكم على عودة المجرمين سفّاكي الدماء وأحقر بني البشر هو مثلُهم وأحقر منهم وأوقح منهم ، والعميل ومن يحميه مكانهم مزبلة التاريخ مع أسيادهم.
يا أشرف الناس:
ومن يوافق ويُصفّق وينتخب مُجدّداً هؤلاء الذين يدّعون زوراً وبهتاناً تمثيل الشعب هو غبيّ وخسيس ًووقاحته من وقاحتهم .
يا أعظم الناس :
كما كنتم أحراراً في دنياكم كونوا أحراراً في آخرتكم وارفضوا الذلّ والخنوع والخضوع ،
ولا تخشَوا في قول الحق لومةَ لائم ولا سطوة سلطانٍ مُتجبّر.