كتب الكاتب إسماعيل النجار...
فريق واشنطن بكامل لآعبيه وفريق إيران بين معاق ومُصاب ومتخاذل ومتفرِج بقي حزب الله وحيداً
تساؤلاات واجبة: ما هي ألحلول.. ومَع مَن؟
وإذا قررَ الحزب ألمواجهة مَن سيواجه وما هوَ نوع ألمواجهة؟
- واشنطن ألمشتعِلة، وترامب ألمأزوم، شَغَّلَ كُل مُحركاته في لبنان وأستدار بإتجاه حزب الله، لإستكمال ألطَوق عليه ومحاصرَتَهُ وإضعافه بُغيَة تجريدهُ من سلاحه والقضاء عليه
تستخدم واشنطن في هذه ألمعركة كل أسلحتها ألمتوفرَة على ألساحة أللبنانية، من أبواق إعلامية وأحزاب موالية لها وأموال وحصار إقتصادي ومالي يستهدف بيئة المقاومَة جَرَف في طريقه كافة أللبنانيين،
- ألخطوة ألأميركية ألأولى :
- تقضي ألخطة بأن تقوم مجموعات حزبية تابعة للقوات والكتائب وحزب ٧ وبعض ألأطراف الأخرَى بتحريك ألشارع بشكل تصاعدي ومتنقل رافعين شعارات جديدة لطالما أخفوها عند إنطلاقة الحراك المطالب برحيل الطبقة السياسية في 17 تشرين
أما اليوم وبما أَنَّ أللعب أصبح صولد وعلى ألمكشوف ظهرت حقيقة أهدافهم ورفعوا شعار تنفيذ القرارين 1559 و1701 بشكل سافر وعلني
كما تتوَلَّى أبواق إعلامية معادية لخط المقاومة التصويب على الحكومة وإتهام حزب الله بالسيطرة عليها تطالب المجتمع الدولي بالتدخل من أجل تنفيذ القرارات الدولية، وأختارت عوكَر الموكَلَة تحريك ألأحجار أن يكون على رأس الإعلاميين أللذين سيفتحون النار على سلاح الحزب وجوه شيعية مثل واصف ألحركة وزياد ماجد ونديم قطيش وديما صادق كرأس حَربَة، ومن الجهة ألأخرى بولا يعقوبيان، وراجح خوري، وفارس سعَيد، ونوفل ضو ومَاي شدياق، بالإضافة إلى الإعلام الإنعزالي المُوَجَه؟
- بعد التسريب ألذي صَدَر على لسان أحد قادة الأجهزة الأمنية عن ألإجتماع الذي حصل في بيت الكتائب في الصيفي بين سامي ألجمَيِّل وشامل روكز وواصف ألحركة، وإنكارهم بالأمر مهددين برفع دعوىَ قضائية ضد كل مَن يطلق الشائعات حسب قولهم، تفيد معلومات مؤكَدة بإن إجتماعات دورية تحصل بين بعض مسؤولي السفارة الأميركية ومحركي ألشارع تم خلاله توزيع الأموال اللازمة من أجل حشد أكبَر عدد ممكن من الناس في ساحة الشهداء يترافق مع عمليات قطع طرقات في الكثير من المناطق ولمدة طويلة والضغط على الحكومة لكي تستقيل والشعار ألأول سيكون تنفيذ القرارات الدولية 1559 1701 وحل البرلمان، وأفتعال حرائق ومشاكل أمنية بهدف توريط حزب الله في الرد على طريقة ما حصل عام 2008 يوم مقتل الشاب المظلوم أحمد محمود؟
- سيكون ألجيش أللبناني بين نارين أن يقف في مواجهة الشعب وهذا أمر مستحيل وغير ممكن أو أن يقف موقف المتفرج أمام التخريب وقطع الطرقات وهذا أيضاً أمر مستحيل
أما المقاومة ألمستهدفة أولاً وأخيراً لن تستطيع إقفال مناطقها وتتقوقَع بداخلها ولا تستطيع مواجهة المتظاهرين المدنيين أللذين رفعوا شعارات ضدها ولا ترغب في إنزال شارع مقابل الشارع ولا تستطيع ألصمت مطولاً؟
- إذاً ما الذي سوف يحصل؟ وما الذي سيفعله حزب ألله إذا ما أُقفِلَت كل ألأبواب بوجهه؟ وخصوصاً أن أميركا مشتعلة وسيد البيت الأبيض يبحث عن مخرج للهروب إلى الأمام ولا نعلم إذا كان سيهرب على ظهر دبابة ميركافا نحو الجنوب أو ستكون وجهته فنزويلا؟ وعلى كِلا المحورين تجري إستفذاذات من قِبَل إسرائيل ألتي كثَّفَت من تعدياتها داخل المناطق المتنازع عليها ولم تعُد تكتفي بدوريات راجلة فأدخَلَت سلاح الدبابات في أمر مريب ومتكرر، وعلى جبهة كراكاس يرصد الجيش الفنزويلي تحركات سرية لعناصر من المخابرات الأميركية والقوات الخاصة تعمل على الحدود من جهة كولومبيا
على كل الأحوال تبقى جبهة ألجنوب مُرَشَحة للإشتباك وفي كل يوم تزداد حرارة الخط الأخضر وليس من المستبعد أن تقوم إسرائيل بعمل إستفزازي يجبر المقاومة على الرد الذي قد يشعلُ حرباً، تلعب خلالها عناصر التخاذل الداخلية دوراً محورياً عبر الطعن من الخلف بحجة غياب الدولة وممارسة الأمن الذاتي ألذي بآنت معالمه من بعلبك من خلال مطالبة الشيخ بكري الرفاعي بقتل كل مَن تسول له نفسه الإقتراب من الأرزاق والأعراض في منطقة نفوذه وسط تجمع كبير ولافت في وقت نضع جنبه علامات أستفهام كثيرة، وفي ظل معلومات كثيرة ومتواترة عن تحرك لأحد الشخصيات البعلبكية المعادية للحزب وقيامه بتوزيع السلاح على أنصاره أيضاً في ظل معلومات عن دور له في حال أشتعلت خطوط التماس جنوباً وشمالاً؟
- حزب الله الذي لا يرغب في الدخول بأي نزاع داخلي سيكون مضطراً للدفاع عن خطوط مواصلاته مع شريكته الإستراتيجية حركة أمل ومن المؤكد أنه لن يسمح بتكرار ما حصل خلال حرب تموز من مصادرة لشاحنة سلاح تابعة له، ولن يسمح بمحاصرته ولا تطويقهِ ومن الأكيد المؤكد أنه إذا ما حصلَ لا سمح الله ما نتوقعه فأنه لن يكون حزب الله 25 أيار 2000 ولا حزب الله 7 أيار 2008 وسيعلم أللذين كفروا أي مُنقَلَبٍ سينقلبون.
إسماعيل النجار