وذكّر إنّ الذِّكرى تنفع المؤمنين":
يوم انكفأ الأمير يوسف الشهابي منهزماً بعد معركة كفررمان،قرب النبطيةعام ١٧٧١م، لحق به الشيخ ناصيف النصّار فأدركه وأنزله من على ظهر دابته، ثمّ قال له: "رح سامحك كرمال شبابك وعيلتك وأنا ابن نصّار!"
فردّ الأمير عليه: "قدها أولاد أم علي"...
وأولاد أم علي لقب يطلق على الشيعة (المتاولة) يومها، وكان الأميريقصد: أن الشيعةأهل العفو والأخلاق.
واليوم أولاد أم علي في كل الميادين، قبل عشرين عاماً من الانتصار وبعد العشرين، هم أهل الأخلاق أولاً، وبه تمام الانتصار، لأنّ من يخرج من ميدان النفس منتصراً فلن يرعبه الشيطان ولا الطغيان ولا الخذلان، فلن تكون أخلاقنا ضعفاً، ولا سياستنا جهلاً، ولا الصبر في مدرستنا وهناً، وحين تجتمع الأحزاب سنشهر أرواحنا، لنبطل جرأة العامري وكيد السامري، ونسقط حصن مرحب بين خيبر والدبشة...
ألا فمن عرفنا فقد عرفنا، ومن لم يعرفنا فهو في ضلال مبين