الكذب ليس صفة من صفات ترامب فقط, بل هو من صفات دولة الاجرام الأمريكية, اعتبر مايك بومبيو الكذب من صفات "المجد الأمريكي", تباً لهكذا مجد ولهكذا دولة, أما ان تتهم شيّا سفيرة الكذاب الأكبر في العالم القابعة في وكر التآمر في عوكر السيد الصادق الآمين, حسن نصر الله بالكذب فهو نوع من قلة الحياء وقلة الأدب, مندوبة الكذاب الأكبر ترامب الذي احصى الاعلام الأمريكي 20 الف كذبة له في ثلاث سنوات من حكمه فقط, خرجت علينا بتصريح فيه من الكذب الكثير اقتداءً برئيسها, خرجت عن طورها ولم تنتظر صيصانها هذه المرة للرد على سيد المقاومة, فانبرت بذاتها, ردت نظراً للأثر الكبير الذي تركه خطاب السيد قي نفوس المتلقين في لبنان بل في نفوس المتلقين العرب والمسلمين.
السيد حسن نصر الله, لم يكتفِ بتشخيص المرض اللبنانيّ والعربيّ بل قدم العلاج الشافي والوافي والكافي والبديل لعلاج الترقيع الذي تعودنا عليه من المنظومات العلولة والمعتلة في الوطن العربي. فحبة الأسبرين لا تعالج المرض العضال, فالمرض العضال يتم بالإستئصال وهذا ما أشار اليه سيد المقاومة, بعبارات حاسمة ذكر سيد المقاومة من يريد أن ينزع سلاحنا سننزع له روحه ومن يربد أن يقتلنا سنقتله قبل أن يقتلنا ورددها ثلاثاً, نحن في إضاءات كنا قد توقعنا ما قاله السيد حسن نصر الله حماه الله, ورد في مقال لرئيس التحرير في 14\6 2020 قبل يومين من كلمته في 16\6\2020 تحت عنوان "هل الحرب على لبنان باتت وشيكة.. السفارة الأميركية تدعو رعاياها لمغادرة لبنان والأمم المتحدة تحذو حذوها ", نقتبس من ما ورد فيه الفقرة التالية:
حزب الله لن يقبل بموت الشعب اللبناني جوعاً ولا بإهانته ومذلته, فإذا تمادت هذه الإدارة الصهيونية القابعة في البيت الأسود الأمريكي في غيها فالرد سيكون باقتلاع كيانها "اسرائيل.
في تعقيب على كلام سفيرة أمريكا, كتب طوني حدّاد بذات السياق ما يلي:
سفيرة "الباب العالي" الاميركي لم تنتظر هذه المرة "صبيانها" للرد على سماحته, فقد انبرت شخصياً وبانفعال لافت للرد متهمة سيدنا "بالتلفيق" بما يخصّ كلام سماحته أمس عن التضييق الأميركي على ضخّ الدولار إلى لبنان .
لنلاحظ بداية أنها المرة الأولى التي ترد سفارة "الويلات" المتحدة الأميركية مباشرة على أي كلام للسيّد, فقد جرت العادة -كما أسلفنا- ان توعز لأبواقها الصغار بالرد من خلال توزيع أدوار مكشوف ومفضوح , وهذا الردّ المباشر من ممثلة "الشيطان" في العرف الدبلوماسي له مدلولاته التي أقلها أن الكلام السياديّ أصاب هدفه ,أوجعَ فأخرج الحيّة من وكرها .
هذا بالشكل .
أما بالمضمون وقبل أن تتهم "مدام شيّا" سماحته بالتلفيق فلتخبرنا "سعادتها"-إن كانت تجرؤ- من الذي أوعز لشبكة من الصرافين ليقوموا بتجميع الدولارات من آب العام 2019 لصالح بنك" سوسيتيه جنرال" حتى 20 أيار الفائت -هذا البنك أشار إليه السيّد أمس ولم يذكره صراحة- ,وهذه العملية استمرت حتى استدعاء مدير الخزينة في المصرف للتحقيق, وقد اعترف المعنيون بأخذ أموال اللبنانيين المغلفة بالنايلون والمختومة من المصرف المركزي كما اعترفوا بشراء عشرات ملايين الدولارات بأسعار مضاربة وتم تهريبها إلى الخارج وبالتأكيد ليس إلى سوريا بحسب اعترافات الصرافين الموقوفبن ومدير خزنة "سوسيتيه جنرال".
الدولة اللبنانية أحجمت عن نشر نتائج التحقيق حفاظاً على "شعرة معاوية" مع الأميركان ,لكن المعلومات المتوفرة لدى قيادة المقاومة مفادها بأن هذه العملية حصلت بأوامر من "السفارة" ومن السفيرة "شيّا" مباشرة .
أخيراً يامدام "شيّا" :
باعتبار أنكم -أي الأميركان- تثقون ب"دولة" الكيان الغاصب وقياداته , لابل كل ماتفعلونه في المنطقة من مؤامرات وحروب ونهب وتدمير وتجويع وعقوبات هو كرمى هذا الكيان "السرطاني" ووجوده وأمنه, راجعي ياسعادة السفيرة "الغاضبة" من كلام السيّد ماذا قال الجنرال "دان حالوتس" رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي إبان حرب تموز "2006" والصديق المقرب للإدارات الأميركية المتعاقبة , يقول "حالوتس" في مذكراته حرفياً :
علينا أن نأخذ أي تهديد يطلقه "نصرالله" على محمل الجد والحذر والمتابعة والتدقيق بكل كلمة في خطاباته فهو مختلف عن القادة العرب الذين عرفناهم لعشرات السنين , "نصرالله" لايكذب ولايبيع الوهم لأنصاره".
خلص_الحكي