أجواء من التوتر الشديد سادت مؤخراً بين باريس وأنقرة خصوصاً حول ملف ليبيا.
وفي هذا السياق، قررت فرنسا الانسحاب مؤقتاً من عملية للامن البحري لحلف شمال الأطلسي في البحر المتوسط.
وأعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، "أن قرار الانسحاب جاء بسبب خلافاتها مع تركيا منذ أشهر خصوصاً بسبب النزاع في ليبيا"، وقالت الوزارة في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، «قررنا سحب وحداتنا مؤقتاً من عملية سي غارديان» بانتظار تصحيح الوضع.
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، هاجم تركيا معتبراً أنها باتت أكبر متدخل في شأن ليبيا في الوقت الراهن، لافتاً إلى أنها تراجعت عن أي التزام قطعته بخصوص الملف الليبي.
ورأى أن سلوك تركيا في ليبيا يلقي بمسؤولية جنائية وتاريخية على حلف شمال الأطلسي «ناتو» الذي يجب أن يتعامل مع هذا الوضع.
وتتهم تركيا وحكومة الوفاق في ليبيا إدارة ماكرون بدعم حفتر، الذي يسعى للاستيلاء على السلطة بالقوة، فيما تقول باريس إنها تسعى إلى "السلام".
ومنتصف حزيران/ يونيو الماضي، قالت باريس إن أسطولا تركيا "تحرش" بفرقاطة فرنسية، وهو ما نفته أنقرة، وأحيل الخلاف بين الحليفتين في "الناتو" لتحقيق من قبل الحلف.



