أيّهما أخزى وأشد إنحطاطاً :
-مملكة آل سعود ومن يتحالف معها ويؤازرها في ما ترتكبه من فظائع وجرائم يندى لها جبين الإنسانية إن تبَقّى من إنسانية في هذا العالم الذي تهاوت وأُبيدت فيه القِيَمْ واختفت من قاموس البشريّة.
مملكة الشر تلك أم هيئة الأمم المتحدة التي تبنّت منذ إنشائها وفي المادّة الأولى:
- "حفظ السلم والأمن الدولي وتحقيقاً لهذه الغاية تتخذ الهيئة التدابير المشتركة لمنع الأسباب التي تُهدّد السلم الأهلي ولإزالتها، وتقمع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلم وِفْقاً لمبادئ العدل والقانون الدولي ، لحلّ المنازعات الدوليّة التي قد تؤدي إلى الإخلال بالسلم أو لتسويتها".
أيّ سلمٍ وأمنٍ وأيّة إجراءات يتحدث عنه هذا الميثاق؟!
وأيّ عدلٍ وقانون يُعمل وفق مبادئه ،
نعم ، هو قانون لا ترقى إلى مستواه شريعة الغاب بل إنّ شريعة الغاب تخجل من شريعة تلك الأمم التي ومنذ إنشائها في عاصمة الإرهاب عام 1945 كرّست بالتطبيق لذلك المبدأ الذي لم يساو الحبر الذي كُتب به ، نعم سطّرت بالممارسة الفعلية مبادئ الإنحطاط الأخلاقي وتحت رعايتها ارتُكِبت أفظع الجرائم في تاريخ البشرية:
بدءاً من المجازر التي ارتكبها الصهاينة في فلسطين ومصر وسوريا ولبنان وصولاً إلى المجازر التي يرتكبها آل سعود منذ خمس سنوات في اليمن ، مروراً بالفظائع التي خلّدها تاريخ أكبر دولة لرعاية الإرهاب في العالم "الولايات المتحدة الأمريكية" من ڤيتنام إلى أفغانستان والعراق وسوريا .
لا يَتّسعْ المجال لتعداد مئات المجازر التي ارتكبها رُعاة الأرهاب الأمريكيين والإنكليز والفرنسيين في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية منذ تأسيس تلك الهيئية وبرعايتها وتحت إشرافها.
هيئة يُبرّر أمناؤها العامّون ارتكاب الفظائع وسفك دماء الأبرياء وإحتلال أراضي الغير ، وإذا حصل وصدر أي قرار إدانة بسبب ضغوطات الشعوب ، يكون القرار هزيلاً والإدانة أشبه بوسام يُعلّق على صدور ملوك وأمراء الإجرام ويبقى دون أيّ فعل يردع السفّاحين دولاً وأفراداً، بل على العكس يُستقبلون في أروقة مقرّ الهيئة يهدِّدون ويتوّعدون من على منبرها وغداً يُمنحون جوائز "نوبل" للسلام كما مُنح أسلافهم من عُتاة المجرمين .
ماذا جنى أطفال اليمن ونساء اليمن وشيوخ اليمن وأحرار اليمن جميعاً حتى يُنكّل بهم أفظع تنكيل من قِبلِ أحطّ خلق الله وأحقر البشر الذين لا يساويهم في حقارتهم ودناءتهم وإجرامهم إلاّ أسيادهم الصهاينة والأمريكيين ومن آلفهم وحالفهم ممن همّهم تسويق السلاح والمرتزقة ، بينما يدّعون نفاقاً ودجلاً تقديسهم لحقوق الإنسان .
كم ثمن القرار الذي صدر عنكم بتبرئة القتلة السفاحين سافكي دماء الأبرياء في يَمنٍِ الأبطال الذي كان سعيداً في الزمن الغابر ؟!
أنتم مزيّفون، أنتم منافقون، أنتم لا شرف لكم ولا كرامة ولا دين لكم، شرفكم وكرامتكم ودينكم بعتموهم في أسواق شُذّاذ الأفاق الممتدة من واشنطن حتى الرّياض والمنامة مروراً ب لندن وبرلين وباريس .
هيئة الأمم
تباً لكم ، تعساً لكم ، أوكار الدعارة أشرف منكم ومن أسيادكم وأحرار اليمن وأطفال الحجارة في فلسطين أشرف وأطهر منكم.
أنطونيو غوتيريش : أنت وأسيادك في أعلى هرم لائحة العار.
ألا لعنة الله والتاريخ عليكم.