استقالة وزير خارجية لبنان هل هي حدث عابر؟.. باحث سياسي لإضاءات :خلط للأوراق ومخطط خارجي ينتظر لبنان
أخبار وتقارير
استقالة وزير خارجية لبنان هل هي حدث عابر؟.. باحث سياسي لإضاءات :خلط للأوراق ومخطط خارجي ينتظر لبنان
3 آب 2020 , 20:58 م
شكلت استقالة وزير الخارجية والمغتربين اللبناني ناصيف حتّي، من الحكومة اللبنانية الحدث الأبرز، استقالة أتبعها الوزير ببيان يوضح أسباب الاستقالة، لتبقى علامات الاستفهام في محاولة لمعرفة الأسباب التي دفع

شكلت استقالة وزير الخارجية والمغتربين اللبناني ناصيف حتّي، من الحكومة اللبنانية الحدث الأبرز، استقالة أتبعها الوزير ببيان يوضح أسباب الاستقالة، لتبقى علامات الاستفهام في محاولة لمعرفة الأسباب التي دفعت حتّي لتقديم استقالته، والتداعيات التي ستحدثها هذه الاستقالة على لبنان.

في هذا السياق قال استاذ العلوم السياسية اللبنانية الدكتور علي مطر، في تصريح خاص لموقع اضاءات، إن "لبنان أكثر ما يكون بحاجة الى التضامن الوطني، والتضامن بين فريق العمل الحكومي، لذلك يمكننا القول أن استقالة حتّي أتت في وقت مميت بالنسبة لفريق العمل الحكومي، لكنها لم تعكس أية تأثيرات على شكل الحكومة وعلى الائتلاف الحكومي بل على العكس تم تخطي هذه الأزمة علماً أن الوزير حتي لم يكن قد أبلغ الحكومة او رئيسها أو الوزراء أو أي احد من المسؤولين اللبنانيين نيته بالاستقاله لأي سبب من الاسباب التي ذكرت".

وأشار مطر، إلى أن "هذه الاستقالة أتت بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان وتأتي قبل المحكمة الدولية، وقبل أن يدخل لبنان في شهر أب الذي من المتوقع أن يكون من أصعب الشهور التي تمر فيها البلاد، بالتالي الاستقالة هي انسحاب تكتيكي من هذه المواجهة التي من الممكن أن تحصل في شهر أب والتي يبدو أنه ليس على قدر الاستطاعة أن يتحملها.
مضيفاً أن الوزير المستقيل حتّي لم يكن في السابق على قدر مسؤولياته كوزير علماً ان له تاريخ في العمل الدبلوماسي الا أنه لم يكن ناجحاً في عمله في وزراة الخارجية، ولم يستطع ترميم علاقات لبنان مع الخارج، كما لم يقم بأي زيارات تذكر على المستوى العربي والاقليمي والدولي، ولم نشهد منه تحركات جدية كوزير خارجية فضلا عن انه عندما كان هناك تدخل سافر من قبل السفيرة الامريكية في لبنان، لم نشهد تدخل قوي من قبله، وهنا يمكن القول انه لم يكن على قدر التطلعات كوزير للخارجية .
وتابع مطر، "على مايبدو أن الوزير حتّي أراد اعادة خلط الاوراق، ويبدو أن هناك مخطط خارجي للبنان حاليا يقوم على أمور ثلاثة إما تعطيل عمل الحكومة من داخلها بحيث بعض الوزراء يمنعون عملها، أو محاولة قطع الطريق عليها لأي عمل من خلال الضغوط القصوى عليها، أو الوصول لاسقاطها سواء في الشارع او استقالة الوزراء.

وختم بالقول "لكن استقالة حتّي التي حصلت لم تؤثر على عمل الحكومة، وشاهدنا كيف تم تعيين وزير خارجية جديد للبنان بسرعة بالتالي تم تخطي هذه الأزمة، فاذاً لن يكون هناك تداعيات جدية على عمل الحكومة وهذا الائتلاف الحكومي مستمر بالعمل الا اذا حصل تطورات واستقالات اخرى عندها يمكن الحديث بشيء أخر في هذا السياق".