العميد مصطفى حمدان تفجير بيروت مخطط استراتيجي لتغيير معالم المنطقة
أخبار وتقارير
العميد مصطفى حمدان تفجير بيروت مخطط استراتيجي لتغيير معالم المنطقة
9 آب 2020 , 22:41 م
تفجير بيروت مخطط استراتيجي لتغيير معالم المنطقة

 الاعلامي حسين مرتضى أجرى لقاءً مع العميد مصطفى حمدان تم بثه على شاشة الاخبارية السورية , قدم فيه شرحاً حول الإرتدادات الاستراتيجية الناتجة عن تفجير مرفأ بيروت وانعكاسات هذا التفجير على الساحة الإقليمية.

وفيما يلي أبرز ماجاء في اللقاء:

الانفجار هو كارثة ونكبة حلت على امتداد الجغرافية اللبنانية وهناك أزمة اجتماعية كبرى ستظهر بشكل تدريجي وستتجاوز الأزمة الاقتصادية.
والخسائر كبيرة جدا ومرفأ بيروت يمثل ٦٠% من الحركة الاقتصادية اللبنانية.


كما أن المرفأ منفذ حيوي وسيكون هناك أزمة اقتصادية كبيرة وستؤثر على الوضع السياسي.
وأضاف حمدان أن بعض الجهات السياسية استثمرت الكارثة واليوم هناك مواجهة بين القوى المقاومة مع قوى العمالة والدول الخارجية.
وحول دور قوى المقاومة أكد حمدان أن المقاومة تتابع ما يجري على الأرض وهي لم تفقد أوراق قوتها, وأوضح بأن القضية حاليا ليست كارثة المرفأ فقط وهناك جهات تمتلك قدرة مالية كبيرة إضافة للشركات الكبرى وهي تختزن القدرة الاقتصادية.

وأضتف حمدان ان تدمير مرفأ بيروت هو ضرب للأمن الاقتصادي وبالتالي سيترك أثراً كبيراً على لبنان وبلعي دور بيروت الاقتصادي في توحيد لبنان. والهدف اليوم هو تكريس نوع من الفيدرالية عبر ضرب العاصمة اللبنانية..


وأضاف حمدان أن هناك الكثير من النظريات حول الحادثة وبالنسبة لموضوع الاستهداف عبر صاروخ أو أنفاق قد سقطت والتفجير لم يكن من الخارج وهذا من وجهة نظر أمنية.

والتفجير لم يكن حادث جرى بالمصادفة والتوقيت يثير الكثير من الأسئلة.
إن القضية لم تكن تراكم صدف والمسألة هي عمل أمني معقد هدفه ضرب الاقتصاد والبنية الاقتصادية. والعملية قد تكون نفذت عن طريق مرتزقة بحيث تم الاتفاق معها لتنفيذ العملية وهذه العمليات نفذت في الكثير من دول العالم.
وحول فرضية ضلوع حزب الله في العملية عبر الحديث عن وجود سلاح للمقاومة في المرفأ أكد حمدان يتواجد أربع بوارج أجنبية في الميناء, منها بارجة ألمانية وهي تتابع حركة السفن حتى قوارب الصيد.
وهذه الرقابة تمنع دخول أي نوع من السلاح عبر البحر وعبر المرفأ.
كما أن الملاحة البحرية مراقبة من قبل الامم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن ١٧٠١.
وأضاف أنه يجب التحقيق بآلية دخول السفينة التي كان تحمل نترات الأمونيوم وهي مواد تستخدم في صناعة المتفجرات دون اعتراض من البوارج الأجنبية التي تشرف على تطبيق القرار ١٧٠١.


وحول آلية التفجير تحدث حمدان أنه من وجهة نظر أمنية فقد تم التفجير عبر عبوة تم إدخالها من خارج المرفأ وتفجيرها لتحدث صدمة انفجارية يتم من خلالها تفجير مادة نترات الأمونيوم المتواجدة في المرفأ.

وعن رؤيته لمدى ضخامة التفجير قال “التفجير في المرفأ هو أخطر بكثير من تفجير موكب الحريري و التخطيط للعملية كبير ومعقد وخطير والنتائج كانت أخطر بكثير.


إن ما جرى في مرفأ بيروت يذكرنا بالأهداف الأساسية لما يسمى بالربيع العربي فما جرى في بيروت هو محاولة لإعادة خلط الأوراق في المنطقة.
و التفجير يرتبط بعوامل خارجية هدفها إعادة تفعيل دور الدول المتآمرة على المنطقة”.
وأضاف حمدان أن بعض القوى السياسية في لبنان مرتبطة بأجندة خارجية وتتلقى الأوامر وتنفذ دون أي اعتراض وعلة سبيل المثال تحدث حمدان عن تنفيذ وليد جنبلاط لأوامر خارجية عندما زار الرئيس لحود قبل أن يزور دمشق وأضاف هؤلاء الأشخاص مرتهنين للخارج ولا يهمهم مصلحة لبنان.
كما أكد أن محور المقاومة استطاع الانتصار مؤخرا وعلى مدى سنوات وما جرى هو تحسين لشروط هزيمة الدول المتآمرة.
وحول البعد الاستراتيجي أكد حمدان أن ترامب قام بالتصعيد قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية لتحقيق مكاسب سياسية.
و التفجير كان له ارتداد بالنسبة لكيان الاحتلال الصهيوني والذي يعاني من أزمة سياسية داخلية.


أضاف حمدن, إن الهدف الحقيقي هو خلق حالة فوضى في لبنان ونوع من الاستثمار والسعي إلى التدويل.و لبنان اليوم يخضع لقانون قيصر وهو إجراء أحادي يستهدف لبنان وسورية وعلى الرغم من ذلك هناك مساعدات دخلت إلى لبنان  من دول  كثيرة.

 


وأكد أن الوضع بين لبنان وسورية هو وضع طبيعي ولا يوجد فوارق بين الدولتين.
و الإدارة الأمريكية تراقب كل المساعدات ودخلت بموافقة منها وخاصة المساعدات القادمة من بعض الدول العربية.

 


وحول زيارة الرئيس الفرنسي قال ” زيارة الرئيس الفرنسي تحمل رسالة ذات مغزى وهي عبارة عن عشرة دقائق شملت خلوته مع النائب محمد رعد.
و الرئيس الفرنسي لديه رسالة وبعض التصريحات الصادرة عن بعض الجهات السياسية توضح حقيقة ما جرى.

 


لذلك فإن اللقاء مع النائب محمد رعد يحمل رسائل قوية وستظهر نتائجها قريبا.
وأكد أن الأجواء الدولية تتقل رسأئل واضحة إلى المنطقة وهناك حالة إنعطاف وهي ناحية إيجابية.

 

و ما جرى يوم أمس في بيروت يحمل رسائل خطيرة جدا وهي ناحية سلبية.
إن هذه الانعطافة قد تنعكس على المنطقة وبالتالي تدمير المرفأ يشكل حالة خطيرة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.

 


وختم قوله ” هناك حالة تسارع في المنطقة وهذا التسارع قد يحمل الكثير من المفاجآت.
والأمن القومي الصهيوني سيبقى مهدد وهذه هي المشكلة اليوم.
إن ما يجري اليوم في المنطقة مرتبط بأمن الكيان الصهيوني والفترة القادمة ستحمل مفاجآت كثيرة”.

 

 
المصدر: موقع اضاءات الإخباري