واشنطن تلاحق ثروة الأسد وهذه استراتيجيتها في سوريا
أخبار وتقارير
واشنطن تلاحق ثروة الأسد وهذه استراتيجيتها في سوريا
10 كانون الأول 2021 , 10:40 ص

تحاول الولايات المتحدة الامريكية بشتى السبل للضغط واحداث تغيير يذكر يحفظ لها مابقي من ماء وجهها في سوريا، فبالاضافة الى الضغط الميداني والتواجد اللامشروع لقوات الاحتلال الامريكي وسرقة النفط والثروات السورية، والسياسة العدائية التي تنتهجها تجاه دمشق.

كذلك العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على البلاد بمختلف مؤسساتها بحجج وذرائع واهية ، تطل اليوم واشنطن بطريقة ضغط جديدة، حيث وافق الكونغرس الأمريكي على قانون يطالب بالكشف عن ثروة الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته، كما أعطى مهلة للإدارة الأمريكية لوضع استراتيجية خاصة تجاه سوريا.

المشروع الذي رفعته عضو الكونغرس، كلوديا تيني، يتناول تقريراً مفصلاً من وزارة الخارجية عن صافي ثروة الرئيس الأسد وأفراد أسرته، بما في ذلك أبناء عمومته وعماته.

وبحسب تعديل مشروع القانون الموافق عليه (رقم 6507) يجب الكشف عن الدخل الناتج من ما أسمته "الأنشطة الفاسدة أو غير المشروعة التي يمارسها النظام السوري، مشدداً على زيادة التنسيق لتطبيق العقوبات الأمريكية على الأسد".

وجاء التصويت على المشروع ضمن إقرار موازنة وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2022.

التقرير المثير للسخرية تجاهل الدور الكبير لبعض الدول العربية والاقليمية والعالمية والتي ساهمت بشكل كبير في اذكاء نار الحرب الارهابية التي واجهت سوريا، كذلك تجاهل الدعم الذي قدم للمجموعات الارهابية بالمال والسلاح ، ادعى أن الرئيس السوري يوجه دعما لبعض المجموعات الارهابية .

وشدد على أنه "يجب الكشف عن الدخل الناتج عن الأنشطة الفاسدة أو غير المشروعة التي يمارسها النظام السوري، بحسب تعديل مشروع القانون الموافق عليه (رقم 6507)، والذي يشدد على زيادة التنسيق لتطبيق العقوبات الأمريكية على الأسد، ومراقبة "الفساد المستشري" لضمان عدم توجيه الأموال إلى الجماعات "الإرهابية".

تضمن قانون موازنة وزارة الدفاع تعديلا آخر، يطلب تقديم تقرير لا يتجاوز الـ 90 يوما من إقرار القانون، من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالتنسيق مع الخارجية وبالتنسيق مع وزير الدفاع، يحتوي على وصف للاستراتيجية الأمريكية عن الدفاع والدبلوماسية تجاه سوريا.

ولم يوافق الكونغرس على استراتيجية تتعلق بمتابعة تجارة المخدرات في سوريا، في حين علق النائب، فرينش هيل، على ذلك، قائلا: "لم يتم تضمين التعديلات التي اقترحتها متابعة تجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات في سوريا، وكان من دواعي سروري أن أرى المذكرة في تقرير لجنة المؤتمر التي أشارت إلى دعم استراتيجية مشتركة بين الوكالات، لتعطيل وتفكيك إنتاج نظام الأسد غير المشروع وتهريب الكبتاغون في سوريا".

ولم يوافق كذلك على التعديل الذي يتعلق باستراتيجية سوريا من حيث تحقيق الاكتفاء الذاتي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، الذي يسمح لها الاكتفاء ذاتيا عن القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا.