ألقى الأمن الإماراتي القبض على سياح إسرائيليين في دبي الثلاثاء الماضي، بتهمة السرقة داخل الأسواق الحرة.
وبحسب "القناة 12" العبرية فقد تم توقيف 3 سياح إسرائيليين سرقوا منتجات من الأسواق الحرة في دبي، من بينها زجاجات كحول وشوكولاتة غالية الثمن، وهاتف "آيفون" مطلي بالذهب.
بحسب القناة، فقد طُلب من الثلاثة تقديم توضيحات بشأن السرقات ثم أُجبروا على دفع غرامةٍ قدرها عدة آلاف من الدولارات، وعندها فقط سُمح لهم بالصعود إلى الطائرة المتجهة إلى إسرائيل.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد كشفت، في ديسمبر/كانون الأول 2020، أن سياحاً إسرائيليين سرقوا أغراضاً من الغرف التي يقيمون بها في فنادق بالمدينة الإماراتية.
الصحيفة قالت إنه ورغم مرور نحو شهر فقط على انطلاق الرحلات الجوية بين إسرائيل والإمارات، فإن تقارير بدأت تتحدث عن "سياح إسرائيليين يسرقون محتويات من غرف الفنادق بدبي".
رجل أعمال إسرائيلي قال للصحيفة: "في شهر نوفمبر/كانون الثاني، وصلتُ إلى الفندق المعتاد الذي كنت أقيم فيه، وشعرت بالفزع عندما وجدت في بهو الفندق إسرائيليين يتم فتح حقائبهم قبل تسجيل المغادرة؛ للبحث عن أشياء مسروقة من الغرف". وأضاف: "رأيت مجموعة من الشباب وقد كدَّسوا المناشف وغلاية في حقائبهم".
في حين أكد رجل الأعمال أنه تم العثور بحقيبة سائحة إسرائيلية أخرى في الفندق ذاته على مصباح، لا يتعدى سعره بضعة شواكل (الدولار يساوي 3.22 شيكل إسرائيلي).
من ناحية أخرى يقول مدير أحد الفنادق المطلة على برج خليفة في قلب منطقة الخليج التجارية، إنهم يستضيفون مئات السياح من جميع دول العالم، لكن بعضهم يُثير مشاكل، لكنه أشار إلى أن الفندق لم يشاهد من قبلُ مثل هذه الحادثة، وهي سرقة الأغراض.
كما يضيف في حديثه لـ"يديعوت": "في الآونة الأخيرة رأينا سياحاً إسرائيليين يأتون إلى الفندق ويكدّسون (في الحقائب) كل ما تقع عليه أيديهم، يسرقون المناشف، وأكياس شاي وقهوة وحتى مصابيح!".
إضافة إلى ذلك، ففي إحدى المرات، يقول مدير الفندق: "جاءت أسرة (إسرائيلية) مع طفلين لإجراء تسجيل مغادرة، واكتشفنا أن أشياء مفقودة في الغرفة".
كما تابع أن موظفي الفندق عندما حاولوا إخبارهم بأن أشياء في الغرفة التي كانوا يقيمون بها مفقودة، بدأوا في الصراخ.
ويردف مدير الفندق أنه بعد تبادل الحديث وافقوا في النهاية على فتح حقائبهم، حيث اكتشف المدير أن إناء الثلج (توضع داخله مكعبات الثلج)، والشماعات ومناشف الوجه كانت بحوزتهم، وبعد تهديدهم بإبلاغ الشرطة، قاموا بتسليم الأشياء مرة أخرى واعتذروا.
يُذكر أنه في ديسمبر/كانون الأول 2020، بدأت 3 شركات طيران إسرائيلية تسيير رحلات مباشرة بين تل أبيب ودبي، إضافة إلى شركة "فلاي دبي" الحكومية.
يأتي ذلك بعد أن وقَّعت إسرائيل والإمارات منتصف سبتمبر/أيلول 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ولاحقاً وقَّع البلدان على اتفاق للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول.