بالدموع, الإمام الخامنئي يستحضر ذكرى الشهيد قاسم سليماني..
أخبار وتقارير
بالدموع, الإمام الخامنئي يستحضر ذكرى الشهيد قاسم سليماني..
2 كانون الثاني 2022 , 11:51 ص

عندما يتحدّث مرشد الثورة الإسلامية في إيران يجهش بالبكاء وهذه هي إشارة على فداحة الخسارة التي خسرتها ايران أولاً ومحور المقاومة ثانياً، السيد علي خامنئي و خلال استقباله أسرة الشهيد قاسم سليماني وأعضاء لجنة إحياء الذكرى السنوية الثانية لاغتياله، تحدث عن القيم والمبادئ التي حملها سليماني طوال حياته، والتي جعلت منه "أكثر الشخصيات الوطنيةً تميزاً في إيران والعالم الإسلامي".

أجهش السيد خامنئي بالبكاء عند حديثه عن بعض مآثر سليماني، الذي اغتالته الطائرات الأميركية في بغداد، في 3 كانون الثاني/يناير 2020، مع رفيقه الشهيد أبي مهدي المهندس.

وقال مرشد الثورة إنّه يطالع مؤخراً كتاباً يتناول سيرة الشهيد سليماني الأخلاقية، ألّفه أحد أصدقاء الراحل القدامى، وعنوانه "سليماني الذي أعرفه كما يبدو لي".

وأضاف أنّ الكتاب أورد مسائل لافتة، بينها حادثة تذكر أنّ "الأطباء أرادوا إجراء عملية جراحية لحفيد أحد أصدقاء سليماني الشهداء. عند ذلك، ذهب الشهيد سليماني إلى المستشفى وانتظر حتى تنتهي العملية".

وتابع أن "والدة الطفل قالت له إنّ العملية انتهت، فاذهب يا حاج لتتابع أعمالك، فأجاب: كلا، فجدُّ هذا الطفل استشهد عوضاً مني، لذلك أنتظرُ هنا عوضاً منه... وانتظرَ حتى استعاد الطفلُ وعيه، وعندما اطمأن عليه رحل".

وعلّق السيد خامنئي على هذه الحادثة، التي أوردها الكتاب، بالقول "كان هذا سلوكه مع عائلة الشهيد، لكن سلوكه مع المفسدين والأشرار كان على نحو آخر. في داخل البلد شيء وخارجه شيء آخر.. فلقد أظهر قوة. والحركة والشدة اللتان أظهرهما جعلتا العدو يتقهقر، وجعلتا نفسيته تتدمر".

واعتبر السيد خامنئي أنّ الشهید سليماني "أصبح قدوةً لشباب المنطقة والعالم الإسلامي، وتحوّل إلى رمز يجسّد روح الأمل والثقة بالذات والشجاعة والصمود و الانتصار"، مضيفاً أنّ "سليماني بات يهدد أعداءه في شهادته أكثر مما كان يهددهم في حياته".

وشدّد السيد خامنئي على أنه "ببركة دماء الشهيد سليماني، فإن الأميركيين هربوا من أفغانستان، کما اضطروا إلى أن يتظاهروا بالخروج من العراق، بحيث يتحدثون عن دور استشاري فيه. وعلى الأخوة العراقيين متابعة الأمر بذكاء".

ورأى أيضاً أنّ "قتلة الشهيد سليماني، كترامب ومن معه، سينساهم التاريخ، وسيُدفنون في مزبلته، بعد أن يلقَوا جزاءهم جرّاء الجريمة التي اقترفوها".