كتب الأستاذ محمد النوباني:
لو أن الفنان المصري الكبير محمد صبحي هو من طراز آولائك الفنانين التافهين والمبتذلين والهابطين لسارع إلى تلبية دعوة سعودية بالقدوم إلى الرياض وتقديم عرض مسرحي فيها بدون تردد.
ولكن لأن هذا الفنان الكبير والقدير بحترم نفسه وفنه وجمهوره الذي احبه فقد رفض عرضا من رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ بإحياء عرض مسرحي في السعودية مقابل (٤) ملايين دولار موضحاً بأنه ليس بمرفهاتي وبأن فنه ليس للبيع.
إن فنان الشعب محمد صبحي برفضه لهذا العرض السعودي "المغري" الذي يسيل له لعاب الكثير من الفنانبن والمثقفين الهابطين العرب مارس حقاً من حقوقه وأثبت أن الفنان الأصيل والملتزم هو صاحب رسالة وليس سلعة للبيع والشراء.
ولذلك فإن التهجم على محمد صبحي ووصفه من قبل رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ ب "المشخصاتي" هو عمل مدان ومستنكر وينم عن تخلف وجهل.
في الختام قد نتفق مع بعض المواقف السياسية التي يتبناها الفنان محمد صبحي من هذه القضية او تلك وقد نختلف معها ولكن ذلك لا يمنعنا من التضامن معه في رفض بيع نفسه مقابل المال وشجب وإدانة من يعتقدون بأنهم بأموالهم يستطيعون شراء الذمم وكسب الولاءات.