النوادي الأدبية وأثارها على أبنائنا وشبابنا
ثقافة
النوادي الأدبية وأثارها على أبنائنا وشبابنا
منى فتحي حامد
25 شباط 2022 , 15:42 م


الكاتبة/ منى فتحي حامد _ مصر


المعتاد بأذهان وعقول الأشخاص سواء كتاب أو شعراء أو متذوقين للأدب والفنون بألوانها شتى، أن النوادي الأدبية حريصة دائما على تنمية الموهوبين و تشجيع المبدعين بمختلف الأجيال.

لكنه من الملاحظ مؤخرا بأن معظمها أو أغلبها به عدد الحاضرين كل مرة بها هم نفس الأشخاص والأصدقاء المقربين، لن يتغيروا و لن تتعدى أعدادهم عدد أنامل الأيدي الواحدة.

المسؤولين عن تلك النوادي الأدبية مهتمين فقط بالانتخاب و بكراسي منصة الحضور فقط كما لو كانوا منها وإليها أبدا.

أحيانا يتواجد بينهم من لا ينتمي لأي ابداع أو روح ثقافية على الاطلاق، لكنه يتواجد للترقي بالمنصب و إدارة المكان واتخاذ اللقب.

هل بين مسؤوليها المحبة والتمني بالخير لكل فرد ينتمي إليها.

العجيب من ذلك قلة تواجد الشباب من الجنسين، على الرغم من ادعائهم بإمداد يد العون و المساعدة لهؤلاء الشباب.

التركيز فقط على كبار السن منهم، خاصة المدح و الإنشاد للمتوفيين أكثر ممن على قيد الحياة، بسيطا جدا إن كرموا الأحياء المبدعين الذين لن ينتمون إليهم.

نتساءل ما الأسباب الحقيقية وراء عدم كثرة زوار نوادي الأدب:

* هل التسلط و الرياء من مسؤوليها.

* التباهي بمساعدة الشباب و هم على العكس من ذلك بالتعامل معهم.

* التصفيق والتهليل للقدامى سواء موهوبين أو غير، خاضعين تحت سيطرة السطحية و الاستفادة و المجاملات.

من ثم هل يأتي النبوغ والتقدم و الفلاح، هل نرتقي بثقافة أبنائنا و شبابنا و تنمية إبداعاتهم و مواهبهم، أم يظلون حالمين بالفرصة و إثراء المعرفة والنجاح.

النوادي الأدبية تمثل كل منطقة، فهل حقا جديرة بالمسؤولية و احتواء هذا المكان بلا زيف أو نفاق، و من المسؤول عن توجيهها لما ما يتناسب مع حق الجميع في الموهبة و الابداع و حصاد النجاحات ...

_________________________

[email protected] 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري