.

الأكيد أن عدد الذين لم يستحوا يفوق التصور...

من يتابع فؤاد مخزومي على الجديد، لا يعرف من من الاثنين مأزوم أكثر من الثاني...

المخزومي ام الجديد...؟

فؤاد مخزومي الذي كان يلحس حذاء وفيق صفا قبل بضعة سنين، ويتقدم للترشح في الدائرة البيروتية حيث يملك الصوت الشيعي وزنا... يخرج هذه الأيام يهاجم حزب الله الفارسي، متعهدا الوفاء للعروبة!!

هزلت... غبي يستغبي الناس..

على نفس الوتر، يخرج أشرف ريفي في الشمال عازفا ضد الاحتلال الإيراني متحالفا مع قاتل رشيد كرامي...

خرج الرجل مكعبلا رأسا على جسد دون رقبة، حتى تخاله من كثرة القرف فيه، قد زمّ...

تختم الجديد المعزوفة المدفوعة الثمن مسبقاً مع وائل ابو فاعور...

"لكم فلسطينكم، ولنا فلسطيننا...

لكم عروبتكم، ولنا عروبتنا..."

وائل هذا، تعلم الخطابة في مدارس لم تعرف علم المنطق، ولم تعلمه لمن التحق بها...

صفصطة كلام ثمنها ريالات إبن سلمان ودراهم إبن زايد...

المشترك بين هؤلاء هو الانتماء إلى جبهة الانتهازية والتزلف السعودية حتى ولو لم يعر البخاري بعضهم حتى إشارة...

أما رياض قبيسي وهادي الأمين، فقد كانا بالمرصاد للرشوة الانتخابية...

المتهم هنا حركة أمل...

أما ما يدعو للسخرية... حزب الله متهم أيضاً...

أما لماذا قد يحتاج حزب الله الى الرشوة وهو يوزع أصواتا تفضيلية على الحلفاء، فهذا والله في ذمة رياض وهادي التي لا نعرف أين حدودها...

رياض وهادي أظهرا على الشاشة نصف امرأة تشهد على هذه الرشوة...

طبعا، المرأة تخاف أن تكشف عن كامل هويتها...

لذا احترم رياض وهادي هذا الخوف وقاما بإخفاء كامل الهوية...

حجة هذا التصرف جاهزة...

ما فعله الوزير الخليل قبل أيام بمن قام بتوجيه النقد إليه...

حجة تخدم الحقيقة، كما قد تخدم الكذب والرياء...

هنا... عند الجديد، هي كذب مع دجل...

لكن على اي أساس يريد رياض وهادي منا أن نصدقهما على العمياني...؟

الشيء المشترك بين كل هؤلاء هو الخسة في التبعية...

معهم خلف الشاشة إدارة غوبلز الخياط تحصي عدد الدقائق الفضائية والمردود المنتظر من أكياس المال في الخليج...

رغم كل النقد الذي يمكن توجيهه إلى رفيق الحريري...

الفرق بين هذا الرجل وهؤلاء الصعاليك، هو الفرق بين الثرى والثريا...

يكفي نظرة إلى فؤاد مخزومي أو أشرف ريفي، حتى تتراكم كلمات الرحمة على رفيق الذي مات وما مات الذين لم يستحوا...

كلما خرجت صورة لضبع بشع من ضباع السُنّة، تخرج من الأفواه دعوات الرحمة على رفيق الحريري...

قد لا يشبه الرئيس سعد الحريري (الأسد الملك) سيمبا في افريقيا، لكن كل الذين تسلقوا على ظهر الرجل وأبيه لكي يكون لهم وجود هم بالتأكيد يشبهون الضباع التي تعيش على الفتات الذي تتركه الأسود...

تحسين خياط... ما تفعله هو العيب بأمه وأبيه...

عيب يا رجل... والله عيب...

أما الضباع، والغربان...

خسىئتم... سوف تنالون اصوات الوضيعين من امثالكم...

كلما زاد عدد من يصوت لكم يزيد عدد أهل العهر، ويقل أهل الشرف في لبنان...

هنا يكمن كل الإنهيار...

خسارة الودائع مأساة...

لكن خسارة الشرف والكرامة هي انتفاء كل شيء في هذه الحياة وفي الحيوات الأخرى...