كتب الصحفي الصهيوني شلومي إلدار حول قمع المشيعين لجثمان الشهيدة الراحلة شيرين ابو عاقالة فقال,,
منذ اكثر من عشرين عاما وانا أغطي أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني . رأيت الكثير ، أكثر من اللازم ، كنت أعتقد أنني قد رأيت كل شيء .
لقد كنت مخطئا .
ماذا جرى بحق الجحيم ؟
أي إنسان عاقل ، يرى أشخاصا يرفعون نعشا وبداخله جثة ، ثم ينهال عليهم ضربا ؟
ما هي كمية الكراهية التي يجب أن تكون بداخلك حتى تقوم بمثل هذا الفِعل ؟
من هو عديم الإحساس / الأحمق ، أو كليهما ، الذي أعطى هذه الأوامر ؟
ولا تقولوا لي يمين/يسار ، ليس لذلك علاقة بالموضوع .
أنا متأكد أنه حتى اليمينيين البارزين ، حين يرون تلك الصور فإنهم يشعرون بالخجل .
يخجلون لأن شرطة إسرائيل التي من المفروض أن تحمي مواطني إسرائيل ، تعتبر نعش الأموات عدوا خطيرا .
يخجلون لأنهم يدركون أن هذه الصور لا تدلّ على القوّة وإنما تدلّ على الضعف . الضعفاء فقط يعتبرون الصحفيين وجنازة صحافية بأنها خطر يهدّدهم .
هذه الصور لا تشكل خطرا على الدعاية الإسرائيلية ، وإنما تشكل خطرا على القوة الإسرائيلية ، لأن من تلقى الضربات اليوم فإنه لن يكرهك إلى الأبد فقط ، وإنما هو يعلم أيضا أنه من السهل أن يدفعنا إلى فقدان السيطرة ، وأنه لا توجد لدينا ذرّة من الإحترام أو الحكمة ، وهما صفتان لا يمكن بدونهما أن تكون قويا .
سوف يختفى أثر الضرب ، ولكن العار سيبقى .