على ذمة المناضل الإعلامي الفلسطيني ناصر اللحام قد يصل العدد إلى أحد عشر مناضلا...
النضال الفلسطيني لا يقاس بقوانين الحساب البسيط...
دهس وطعن وإطلاق نار من أبسط الأسلحة، هو شريط يوميات الفلسطينيين...
بدأ الفلسطينيون يكتبون تاريخا جديدا بعد الكوارث التي وصلت إليها منظمة التحرير والسلطة...
ما يجري في فلسطين هذه الأيام ليس سوى باكورة كرة الثلج التي سوف تجتاح المنطقة رغما عن أنف السلطة وشرم الشيخ...
الذي يظن أن الفلسطينيين سوف يُتركون لمصير أسود، واهمون إلى أقصى درجات الوهم...
لبنان ليس الإمارات...
حزب الله ليس منظمة التحرير...
زحفا زحفا حتى القدس...
كان شعار حزب الله في الثمانينيات...
شعار لم يأخذه الكثيرون على محمل الجد بعد مسلسل الهزائم والتراجع العربي...
الذي لا يعرف مدى العلاقة التي تربط اللبنانيين عامة، والجنوبيين خاصة بفلسطين لا يستطع فهم أن يرث حزب الله كل الفصائل الفلسطينية ويمضي بالجهاد في سبيل تحرير فلسطين إلى آفاق أخرى...
"نقاوم ولو بإشعال عود ثقاب"، يقول المرابطون على أرض فلسطين المقدسة...
هم يقاومون بما تيسر...
ونحن، علينا القيام بما يجب...
عندما يقول حزب الله أن التمادي في خرق كل الخطوط الحمر في فلسطين سوف يفجر المنطقة، هو يعني ما يقول...
أمس، انطلق أربعة وثلاثون صاروخاً من جنوب لبنان...
حتى لو لم تصب هذه الصواريخ اهدافها، وقد أصابت وفقاً لآخر المعلومات؛ حتى لو لم تصب، فقد قالت للعالم أن فلسطين ليست وحدها...
حزب الله ليس مجبرا أن يعلن المسؤولية وقد لا يكون الحزب هو من أطلق هذه الصواريخ...
لكن الأكيد أن حزب الله لم ولن يمنع ايا كان أن يساهم في حرب تحرير فلسطين...
لذا، على بقايا الحركة الوطنية اللبنانية عدم اختراع الذرائع...
حزب الله ليس حرس حدود كما ادعى بعض المغفلين، الانتهازيين الذين يزايدون على الحزب...
في العادة، كان يتم إطلاق صاروخ أو اثنين أو ثلاثة ولكن ليس ٣٤ صاروخ...
هذا له معنى كبير...
إن الكيل قد طفح...
هذا يعني أن الوطنيين اللبنانيين لا يستطيعون ترك الفلسطينيين وحدهم في الميدان سواء طبع بعض العرب أو أدار البعض الآخر الوجوه إلى الناحية الأخرى...
ما يربط لبنان بفلسطين هو أكبر بكثير من أن يستطيع ساقط هنا، او ساقطة هناك أن يؤثرا على هذه الروابط...
صباح اليوم، خرج نوفل ضو وسوف يخرج ربما شارل جبور يدينون اتباع إيران في لبنان الذين سوف يتسببون بدمار البلد...
الكلاب تنبح، لكن القافلة سوف تسير...
هذه المرة ٣٤ صاروخاً...
هذا ليس عملا فردياً...
هذا ليس شطحة غضب...
هذا قرار...
شكرا بن غفير...
شكرا سموتريتش...
شكرا اسرائيل...
عندما ينام بعض العرب...
تظهرون الوجه الحقيقي البشع لدولة الكيان...
هذه المرة، القصة لن تنتهي برشق ناري ومن ثم العودة إلى النوم...
المرابطون في فلسطين لن يتركوا العالم ينام، طالما الظلم في فلسطين قائم...
للحرية الحمراء باب،
بكل يد مضرجة يُدق...
حليم خاتون