كتب الأستاذ حليم خاتون: عندما باع القيصر آلاسكا!!!
مقالات
كتب الأستاذ حليم خاتون: عندما باع القيصر آلاسكا!!!
حليم خاتون
8 حزيران 2022 , 18:06 م


كما خديوي مصر الذي استدان حتى الهاوية ثم اضطر إلى بيع حصة مصر من قناة السويس وخضع بالتالي، وتسبب بإخضاع إرادة مصر وثرواتها للغرب...

كذلك كان فعل قبله قيصر روسيا قبل الثورات الروسية في أوائل القرن العشرين...

وقع القيصر تحت عبئ ديون باهظة في تلك الأيام السوداء من تاريخ الإمبراطورية الروسية فاضطر إلى بيع آلاسكا لأمريكا بسبعين مليون دولار وفقا لأعداء البلاشفة، وبسبعة ملايين دولار وفقا لتقارير الحزب الشيوعي السوفياتي الذي ورث السلطة عن البلاشفة بعد أن تحول إلى جهاز بيروقراطي للانتهازيين والمنتفعين الذين تسببوا بخراب أول تجربة في محاولة بناء مجتمع اشتراكي...

بغض النظر عن حقيقة سعر البيع، فإن ولاية آلاسكا اليوم في أميركا هي إحدى أهم منابع الطاقة والمياه العذبة الناتجة عن الثلوج والذهب والثروة السمكية الهائلة والطبيعة العذراء.... الخ

هل تنفع قصة غباء قيصر روسيا، أو خديوي مصر كي يقلع قيصر لبنان عن محاولاته بيع النقطة ٢٩، وبالتالي حقل كاريش وغير ذلك مما يمكن أن ينكشف مع قادم الأيام من ثروات... مقابل سداد الديون الهائلة التي أوقعنا فيها رفيق الحريري وشركائه من الأموات وإنصاف الاموات ممن لا يزال يتربع على سدة السلطات في هذا البلد المنكوب بزعامات من الاقزام سياسيا لو مهما بلغ طولهم...

في لبنان أكثر من قيصر...

في لبنان طبقة الواحد في المئة

التي لا يجرؤ مخلوق على مجرد محاولة المس بها بما في ذلك حزب الله والمستقلون ونواب ما يسمى بالتغييريين... طبقة الواحد في المئة، هم قياصرة لبنان...

هم من ١٤ و ٨ وحتى ما بين ٨ و١٤ وما قبلهم وما بعدهم...

هم المؤمنون بمقولة "مين ما تزوجت امي، بقلو يا عمي"...

وحده ربما النائب جميل السيد وضع هؤلاء على طاولة التشريح عندما شرح برنامجا بسيطا جداً لكيفية استعادة جزء مهم من الأموال المنهوبة وكيفية التعافي الاقتصادي دون رهن مستقبل لبنان للخارج...

حزب الله لا يريد...

التغييريون بدأوا التلذذ بالمحاصصة...

المستقلون يحلمون بالذهاب إلى الرياض للاستجداء...

في هذا الوقت تمارس المنظومة نفس السياسة التي كانت سائدة خلال أكثر من قرن من عمر هذا الكيان...

قرار الحرب والسلم يجب أن يكون في يد من يقف اليوم لمنع مقولة كاريش مقابل قانا... وهناك من يغني وهناك من يلحن لهذه الصفقة...

السلاح الشرعي اليوم هو السلاح الذي يرفض المساومة على أي شبر أو نقطة ماء في بحر لبنان سواء كان هذا سلاح الجيش أو سلاح المقاومة...

كما المطلوب من "السياديين والتغييريين والمستقلين" القيام بخطوات فعالة قد تصل إلى الحرب من أجل الحقوق...

كذلك المطلوب من حزب الله القيام بما يجب القيام به سواء وافقت سلطات طبقة الواحد في المئة على ذلك ام لم توافق...

إذا كان السلاح لن يتحرك اليوم وإذا كان قرار الحرب والسلم سوف يخضع للمساومات... في سبيل إرضاء لصوص المافيا المحلية والإقليمية والدولية...

فلا شرعية بعد اليوم إلا لمن يرفع هذا السلاح ويتخذ هذا القرار...

نكون او لا نكون وإلى الجحيم كل العالم....


المصدر: موقع إضاءات الإخباري