إئتلاف 14 فبراير البحرانيّ يدعو إلى إحياء الذكرى السنويّة للشهيد «مزاحم الشتر» الذي استشهد ضمن صفوف المقاومة الفلسطينيّة.

بقلم الاستاذة ليلى سعيد رئيسة وحدة الإعلام في المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة
فلسطين
إئتلاف 14 فبراير البحرانيّ يدعو إلى إحياء الذكرى السنويّة للشهيد «مزاحم الشتر» الذي استشهد ضمن صفوف المقاومة الفلسطينيّة. بقلم الاستاذة ليلى سعيد رئيسة وحدة الإعلام في المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة
16 حزيران 2022 , 21:08 م


بقلم الاستاذة ليلى سعيد رئيسة وحدة الإعلام في المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة


دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير البحرانيّ إلى المشاركةِ الواسعة في فعاليّات إحياء الذّكرى السنويّة الأربعين للمقاوم «الشهيد مزاحم الشتر» الذي استُشهدَ في ٢١ حزيران/ يونيو ١٩٨٢م في صفوف المقاومةِ الفلسطينيّة أثناء مشاركته في التّصدي للاجتياح الصّهيونيّ آنذاك لجنوبِ لبنان، وأضحى أيقونةً تاريخيّة تعبّر عن الموقفِ الدّينيّ والقوميّ الأصيلِ الذي التزمَ به شعبُ البحرين منذ أكثر من ثمانين عامًا في نصرةِ فلسطين والدّفاع عن القدس الشّريف قبل الاحتلال الصهيونيّ في العام ١٩٤٨م وبعده، حتّى اليوم.

✳وشدّد في بيان له يوم الخميس 16 حزيران الجاري على أنّ إحياء الذّكرى السنويّة الأربعين للشهيد تحت شعار «مقاوم على طريق القدس» تأتي للتّعبير المتجدّد عن مقاومة شعب البحرين كلّ أشكال الوجود والتّطبيع مع الصّهاينة، وللتأكيد أنّ البحرين لن تهدأ حتى إسقاط اتّفاقات التّطبيع وطرْد سفير الكيان الصّهيونيّ من المنامة، وتطهير البلاد من كلّ ما لحقَ بها من دنسٍ وعارٍ منذ الإعلان عن اتّفاق الخيانةِ مع الكيان المؤقت، بحسب البيان.

✳وقال ائتلاف 14 فبراير المعارض إنّ شعب البحرين أثبت موقفَه الواضحَ في دعمِ قضيّةِ فلسطين والدّفاع عن المقدّساتِ في القدس الشّريف، بمعْزل عن الظّروفِ الصّعبةِ التي يواجهها البحرينيّون في الداخل مع نظام آل خليفة، وفي الخارج على صعيدِ فضْح المشروع التآمريّ البريطانيّ المفتوح والمخطّطِ الأمريكيّ/ الصّهيونيّ المعادي لشعوبِ المنطقة وقيمها.

✳وأكّد البيان أنّ مشاريعَ التّطبيع الخيانيّة التي أقدمت عليها أنظمةُ المنطقة – ومن بينها نظامُ البحرين - هي مشاريعُ عار وشنار ستلاحقُ هذه الأنظمةِ العميلة حتى سقوطها الحتميّ، والتي أثبتت بذلك أنّها لا تنتمي إلى شعوبٍ المنطقة التي ستظلّ تتمسّكُ برفْضها الرّاسخ ومقاومتها المشروعة للكيانِ الصّهيوني الإجراميّ، بما في ذلك مقاومة كلّ مشاريع التّطبيع.

ورأى أنّ تبنّي خيار المقاومة والالتزام بمحورها الشّريف ليس مجرّد موقفٍ عاطفيّ أو أيديولوجيّ محض، بل هو أيضًا موقفٌ إنسانيّ نبيل يعبّرُ عن الانحيازِ للحقّ، ونصرة المظلومين، والوقوف في وجهِ الظّلم والإجرام، وعدم التردّد في تقديم العوْنِ والتّأييد للحركاتِ الشّريفة التي تقاومُ مشاريعَ الدّمار والاحتلال، لافتًا إلى أنّ التحاق أهلِ البحرين كان بيّنًا لهذا الخيار والمحور منذ بداياتِ الخطر الصّهيونيّ، وعلى النّحو الذي جسّده «الشهيد مزاحم الشتر» عندما التحقَ بالمقاومة الفلسطينيّة في العام ١٩٧٨م، وشاركَ في مواجهةِ المشروع الصّهيونيّ، حتى استُشهد في جنوب لبنان وهو يقاوم.

✳ وشدّد ائتلاف 14 فبراير على أنّ نصرةَ فلسطين والقدس ومقاومة الكيان الصّهيونيّ لا تنفصلان عن الدّفاع عن حقوق الشّعوب ومقاومة الظّلم والحكم الديكتاتوريّ الذي تعاني منه هذه الشّعوب، حيث لا توجد مفاضلة أو مفاصلة بين الجهادِ والمقاومةِ من أجل فلسطين والقدس، والنّضال والكفاح في سبيلِ الحريّة والعدالة، ولا سيّما في مواجهةِ الحكومات المُطبّعةِ مع الكيان الصّهيونيّ، مجدّدًا الدعوة إلى تأسيسِ تنسيق فعّال من أجل دعم جبهةِ النّضال والمقاومة في البحرين وفلسطين، على قاعدة التلازم بين التحرُّر من الاحتلال والنّضال من أجل الحرّية، وبناء على القواسمِ الجوهريّة المشتركةِ التي باتت تجمعُ بين الشّعبين المناضليْن في البحرين وفلسطين المحتلّة، منوّهًا إلى أنّ البحرين ستكون بمستوى إيمانها وقيمها وتاريخها ونضالها ومقاومتها، ولن تسمحَ للصّهاينةِ بأنْ يقرّ لهم قرارٌ أو وجودٌ على أرضِها. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري