بدعوة من حزب البعث في الاردن / فرع مادبا
عقدت ندوة حوارية، يوم الأحد ، بعنوان " الثروات الطبيعية المحتجزة "
في مقر الحزب حضرها جمهور كريم من النخبة المادباوية، وكان التفاعل لافتاً للإنتباه، مما دل على تعطش كبير لمعرفة الحقيقة حول واقع الثروات الطبيعية المحتجزة بين الحقيقة والوهم.
حيث قدمت للحضور دراسات وأبحاث موثقة : بدءاً بالبعثات الجيولوجية في القرن التاسع عشر ( البعثة السويسرية عام 1847، أي قبل تأسي الإمارة بحوالي 74 عاماً، ثم البعثة الأمريكية والبريطانية والفرنسية عام 1861) وصولاً الى دراسات وأبحاث وتقارير الكوادر والخبرات الجيولوجية الوطنية عبر أداة العمل التطبيقي " سلطة المصادر الطبيعية" المغدورة
" بأي ذنب قتلت" مع أنها باعتراف الخبراء الأجانب الذين كانوا يزورون السلطة، مؤسسة فريدة ، وبحسب قولهم لا يمكن أن تصدق أنها مؤسسة في العالم الثالث.
الاستخلاصات:
لدينا ثروات طبيعية هائلة محتجزة تحت سطح الأرض الأردنية، وكثير منها تم استغلاله من قبل أسلافنا ، النحاس تم صهره وتشكيله أدوات مدنية وعسكرية قل حوالي 7 الآف عام في خربة النحاس وادي ضانا / وادي عربة
ثم عمليات استخراج الصخر الزيتي وتكريره مطلع القرن العشرين 1915 في وادي الشلالة غرب الرمثا حوالي 5كم، وهو من أجود أنواع الصخر الزيتي في العالم ويقدر المكافئ الحراري ( من 1140- 2320 ك كالوري / كغم) في حين 800 ك كالوري / كغم يستعمل في عملية الحرق المباشر لإنتاج الكهرباء، وتمتلك الأردن ثالث احتياط عالمياً، وتم دحض مقولة التي يروج لها من يفرض على هذا البلد حجز الثروات لإبقائها تحت الهيمنة، وكذلك تم دحضه مقولة عدم الجدوى الاقتصادية، دراسة ألمانية عام 1986 كلفة انتاج البرميل الواحد 16.5$ وسعره في السوق 19.1 $ أي ربح صافي 3.5 $
الفوسفات الذي كان يصدر على ظهور الجمال الى يافا ومنها لإيطاليا منتصف ثلاثينيات القرن الماضي وكذلك الرمل الزجاجي والكاولين...ألخ
الرمل الزجاجي الذي سيصبح في وقت قريب أهم من النفط ، ولدينا كميات هائلة ونقاوة عالية، تمكن هذا البلد أن يصبح مصنع الألواح الشمسية الأولى في العالم.
ثم تم التطرق الى مقولة الأردن الفقير بالموارد والثروات وتم كشف حقيقة هذه المقولة ومن يقف خلفها وما الهدف من تعميمها، تماما مثل مقولة " الأمن والأمان " الصادرتين عن نفس المصدر ، الانتداب البريطاني.
كان الحوار حيوي وفاعل وتم المطالبة باستمرار حواريات التوعية والتنوير بشكل جماعي في مادبا لتصبح مثلاً يحتذى من قبل المحافظات الأخرى
جورج حدادين