تمر الايام وتعود الذكرى السنوية لشهداء "كتائب سيد الشهداء" الذين سقطوا على الحدود العراقية السورية بمدينة القائم الحدودية وهم كانوا يرابطون في مواقعهم لحماية العراق ومنع تسلل إرهابيي تنظيم داعش الإجرامي الذين يتنقلون عبر الحدود بمساعدة أسيادهم الأمريكان وباقي القوات الإنفصالية في سورية عبر الحدود .
في هذه الذكرى الأليمة والإعتداء الغادر الذي نفذه الطيران الأمريكي على موقع من مواقع الحشد الشعبي المقدس والذي أدى لسقوط أكثر من سبعين عنصراً ما بين شهيد وجريح من صفوف عناصر كتائب سيد الشهداء .
مع العلم ان العدوان الأمريكي الذي إستهدف الموقع المذكور تكرر لأكثر من مرة فالقوات الأمريكية ومن أهدافها العدوانية منع اي تواجد لقوات الحشد الشعبي على الحدود مع سورية لبقاء الحدود متفلتة ومفتوحة امام الجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة من أمريكا تسهيلاً لدخولها إلى العراق وبقاء حالة الفوضى بين البلدين لأن إستمرار تواجد الإرهابيين وتواصل هجماتهم في الداخل العراقي ستكون الحجة لبقاء القوات الأمريكية في العراق .
الحكومة إتبعت سياسة الصمت على جرائم الإحتلال الأمريكي في العراق، لكن الشعب يتساءل لماذا تصمت على جرائم العدوان الأمريكي التي طالت ابناء الشعب العراقي في مؤسسة الحشد الشعبي وهي مؤسسة تابعة للقائد العام للقوات المسلحة العراقية وهي جزء من القوات الأمنية العراقية .
فأين مدعي السيادة من الجرائم الأمريكية فالملاحظ أن التقصير الحكومي في محاسبة القوات الأمريكية التي إرتكبت العديد من الجرائم الوحشية في العراق ولا أحد يحرك ساكناً ويعود سببه إلى تماهي الساكتين مع المشروع الأمريكي في المنطقة ولذلك هم غير قادرين على المحاسبة والإنتقام لدماء الشهداء .
والقضاء العراقي مكبل اليدين مرتبط بالقرار الحكومي .
في هذه الذكرى الأليمة والحزينة نقول :
إن دماء الشهداء الأبطال لا يمكن أن ينساهم الشعب العراقي ولا شعوب الأمة الحرة المقاومة للمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة وإن دماءهم لن تذهب هدراً
والأمريكي سيدفع ثمن جرائمه في العراق وسورية وخروجه من المنطقة وهزيمته القريبة .
فشهداء القائم وباقي الشهداء الأبطال باقون في أذهان الأمة والشعب العراقي البطل وفي قلوبهم ولا يمكن نسيانهم فهم مشاعل النور التي تضيء دروب الأبطال والمجاهدين الذين يعملون بكل قوة على هزيمة مشروع الإستكبار العالمي وإخراجه من كل المنطقة .