قبل عدة اشهر، استضافت الشيخة مي الخليفة رئيسة هيئة الثقافة والاثار في البحرين وهي ابنة عم الملك ، "ايلان بابيه" في محاضرة حول فلسطينيي الداخل وهو الاستاذ والكاتب الاسرائيلي المناهض للكيان الصهيوني والمؤيد للحق الفلسطيني.
وقبل اسابيع استضافت ايضاً هيئة المتحف الفلسطيني،
وقبلها بايام ايضاً عرضت ضمن نشاطاتها في الهيئة، مسرحية الشهيد غسان كنفاني.
ورغم انها ابنة عم الملك ومن العائلة الحاكمة الا ان ذلك لم يغفر لها عندما تجرأت اكثر من ذلك ورفضت مصافحة السفير الصهيوني في البحرين وهو في بيت السفير الاميركي ما دفع بالطاغية الملك ابن عمها ان يستشيط غضبا ويقوم باتخاذ قرار بعزلها بناء على تعليمات السفير الاميركي.
فقد أصدر ملك البحرين اليوم مرسومًا بتعيين خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة رئيسًا لهيئة البحرين للثقافة والآثار، بعد اقالة مي بنت محمد آل خليفة، ذلك على خلفية رفضها للتطبيع، حيث عملت الشيخة مي في الإعلام والثقافة لأكثر من 20 عامًا.
وبحسب مصادر صحفية، فإنّه في 16 حزيران/يونيو 2022 عقد السفير الأميركي ستيفن بوندي مجلس عزاء خاص في منزله بمناسبة وفاة والده ودعا إليه بعض السفراء والمسئولين، من بينهم السفير الصهيوني في البحرين إيتان نائيه، والشيخة مي بنت محمد، وأثناء التصوير، قام أحدهم بتعريف الذين يتصافحون، وعندما وصلت الشيخة مي للسفير الصهيوني وعلمت جنسيته سحبت يدها ورفضت مصافحته وخرجت من منزل السفير الأميركي وطلبت من السفارة عدم نشر أي صورة لها في مجلس العزاء.
وفي وقتٍ سابق، رفضت الشيخة مي السماح لمستثمرين يهود من أميركا بتشييد حي يهودي مع كتابات ارشادية ونجمة داوود تستقبل السياح من باب البحرين حتى الكنيس اليهودي.
ويُشار إلى أنّ ما أقدمت عليه الشيخة مي يأتي في إطار رفض التطبيع مع العدو الصهيوني، ما يؤكد من جديد على أنّ الشعوب العربية ترفض وجود الكيان الصهيوني والتطبيع معه ودمجه في الجغرافيا العربية حتى في بعض اوساط العائلة الحاكمة .
رفض التطبيع يهز بيت طاغية المنامة