كتب عصام سكيرجي: قول حق يراد به باطل.
مقالات
كتب عصام سكيرجي: قول حق يراد به باطل.
29 تموز 2022 , 18:42 م

مقولة تفسر وبكل بساطة حقيقة ما يسمى بالمسار البديل , فمثلا لا يختلف اثنان في الساحة الفلسطينية على ان ما الت اليه الاوضاع الفلسطينية من افق مسدود , اصبحت تحتم البحث وبكل جدية عن البديل الثوري المنشود , بل وصناعة هذا البديل ...هذه هي الحقيقة فاين هو الباطل , الباطل هو محاولة تصوير جماعة المسار لانفسهم بانهم هم البديل المنشود والمطلوب .. الصحيح والحقيقة ان شعبنا بحاجة الى البديل ولكن ليس اي بديل , شعبنا بحاجة الى البديل الثوري والمقاوم والمنحاز الى محور المقاومة , وبكل تاكيد شعبنا ليس بحاجة لبديل اتبوري مؤنجز ومشبع بافكار ونظريات فتى الموساد عزمي بشارة ..فما الذي يقدمه لنا اصحاب ما يسمى بالمسار البديل .

بشخوصهم المعادية للفكر القومى ولمحور المقاومة ولاطراف محور المقاومة , وهذا ليس افتراء او تجني عليهم بل هذا ما تتحدث به صفحاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي ,, قد يقول قائل هذه ارائهم الشخصية وما يهمنا هو راي المسار بشكل عام , وهذا ايضا قول حق يراد به باطل , فهل ينفصل الراي الشخصي عن الراي الجمعي خصوصا اذا كانت هذه هي الاراء الشخصية لمعظم الطاقم القيادي للمسار , الا تنعكس هذه الاراء الشخصية على الراي الجماعي ..دعونا نتامل ادبياتهم , الا نجد ان هذه الادبيات خرجت كتعبير عن ارائهم الشخصية وان حاولت الاختباء خلف الفذلكات اللغوية ,

اين تكمن خطورة جماعة المسار , تكمن خطورة جماعة المسار بانهم جزء من حركات الانجزة واحدى اهم مهام او اهداف حركات الانجزة هو كي الوعي الجماعي او ما يعرف بغسل الادمغة , واخطر وسائل غسل الادمغة هو ما يعرف بسياسة التهريب ( تهريب الفكرة المراد غرسها عبر تغليفها بمجموعة الحقائق ) فمثلا لو تصفحنا البيان الصادر عن مؤتمر مدريد للمسار نجد انه سردي لحقائق الوضع القائم ووسط هذه السردية يتم تهريب فكرة الدولة الواحده الخالية من التمييز والصهيونية , او كمثال اخر قبل ايام خرج علينا اصحاب المسار بعبارة الدفاع عن حقوق السجناء السياسيين , وهذه من اخطر العبارات بحق اسرانا البواسل فاسرانا هم اسرى حرية وليسوا بالسجناء السياسيين . ان هذا التهريب للافكار الموجه تحديدا للفئة الشبابية من المجتمع الفلسطيني , يحمل من المخاطر ما يوجب المواجهة , والحديث عن الزوبعة والفقاعة ما هو الا هروب وتهرب من المواجهة اذا لم يكن وراء الاكمة ما ورائها , وهذا يوجب على كل المفكرين والمثقفين الثوريين الوقوف امام هذه الظاهرة ومواجهتها وفضحها وتعريتها وفضح وتعرية القائمين عليها