صحيح أن الفصائل الفلسطينية و المثقفين الثوريين و نحن أيضاً لم نحرر فلسطين بعد كما لم نستطع حماية كنفاني و ناجي العلي و نزار بنات و إبعاد الموت و الإغتيال و الإجرام عنهم لكننا قادرين على الدفاع عن عادل سمارة -إن أردنا ذلك- و ذلك لما يمثله عادل سماره في تاريخنا و حاضرنا من ثقافة و حضارة الثورة و الإشتباك و العروبة و روح الأمل بالوطن و الإنسان و الرفاق و الأهل و الإباء و عدم الإنحناء و الرضوخ للقوة و الفانتوم و المدفع و لا للدولار و المناصب و البهرجات الرخيصة.
عادل سمارة موسوعة ثورية و تاريخية و علمية و عروبية إنسانية كبرى و لا نبالغ حين نقول بانه ربما الموسوعة الأكبر و الأشمل و الأصدق على الصعيد الثوري العربي الحديث و هو مستودع أسرار و كنوز معلومات عن الثورة الفلسطينية و رجالاتها و أحداثها و هذا يزعج و يؤرق الكثيرين من أصحاب النفوس الضعيفة التي باعت نفسها و مصير شعبها للأعداء.
عادل سمارة هو معلم و فيلسوف و مبدع و الجندي الأول لثقافة الإشتباك التي تنتشر و تتطور في شعبنا و أثبتت و تثبت نجاحاً كبيراً.
المؤسف للغاية أن عدونا هو أسرع بإكتشافنا و تقييمنا و معرفة و تمييز المبدعيين الثوريين فينا عن المتساقطين المتخاذلين و لذلك يقوم بإغتيال مناراتنا العظيمة و بذلك يمهد الطريق لصعود هذه الأنماط الأوسلووية من جماعة التنسيق الأمني المقدس و التي تقوم اليوم بمحاكمة إنساننا العظيم عادل.
عادل سمارة و كما كان كنفاني و ناجي العلي و نزار بنات هم شعبنا و أناسنا الحقيقيون و هم الذين نريد و نفخر بأنهم كانوا كذلك و مازالوا. إنهم نحن بأجمل و أشرف و أنقى و أطهر ما نكون. لذلك يتوجب علينا و بكل ما إمتلكنا من قوة و إيمان الدفاع عن ذاتنا و تاريخنا و قيمنا و ذلك عبر الدفاع عن عادل سماره لأنه أحد إمتحاناتنا الأكبر في مدرسة حب الوطن و الإنتصار للحق و الحقيقة. إنها فرصتنا الأكبر لتحقيق نصر كبير عبر تلك الجبهة و هنا تقع مسؤولية كبرى و أساسية على كافة الفصائل الفلسطينية و على المثقفين الثوريين لأن عادل سماره هو أكثر من عبّر عن العروبة و الثورة و الوطن و الثقافة و الإنسان هو هدفه الأسمى.
إنما الحياة وقفة عز
