كتب الأستاذ ابراهيم سكيكي: رسالة الى فخامة الرئيس...
مقالات
كتب الأستاذ ابراهيم سكيكي: رسالة الى فخامة الرئيس...
5 أيلول 2022 , 15:42 م


ليس من عادتي أن أمدح زعيماً أو رئيساً، لكن الحق أقول والساكت عنه شيطان أخرس... كمُراقب ومُتابع للشأن العام منذُ أكثر من أربعين عاماً

والحمد لله فقد أغناني عن مدح أو ذم ّ من موقع الحاجة.

أما المذموم فمهما قلت فيه، إذا كان في موقع الزعامة أو الرئاسة، ويغش الناس بكلمات طنانة رنانة، قد تدرّب عليها،فهي لا تُؤثر فيه، عندما،وللأسف،يكون مُزكىً ومؤيدًا من الدول المُهيمنة والمتسلطة على الشعوب.

أما الزعيم أو الرئيس النزيه والأمين والمخلص لخدمة وطنه وشعبه، فإنّه يعمل كواثق الخطوةيمشي ملكاً

... وهوليس بحاجة لمدحي أنا أوغيري، والمثال هنا ينطبق على رئيسين للجمهورية عايشناهما بدرجة عالية من الدقّة والمراقبة؛ وهما فخامة الرئيس إميل لحود، وفخامة الرئيس ميشال عون.

والحديث هنا عن الرئيس عون مع قُرب انتهاء ولايته، ولا بدّ من إعطائه بعض حقّه، وإيفاءه بعض ما يستحقه،في مقابل الهجمة الظالمة عليه، من قبل عمّال السفارات، خاصة من أبناء دينه وطائفته، ومن قِبل سياسيين وبعض رجال الدين والإعلاميين، وكذلك بعض المُستكتبين الكَذَبَة، ووسائل الإعلام مأجورة.

ومن الأسباب الرئيسية لهذه الهجمة الظالمة، والممنهجة، وثيقة التفاهم التي وقّعها فخامته،يوم كان رئيساً للتيّار، مع حزب الله والتي أصاب بها، كما أثبتت الأيام، ولأن تحالف الأقوياء هو الذي يصنع الاستقرار والسيادة.

أمّا من خاصموه وأساؤوا لموقع الرئاسة، والذين نرى أنّ أفضل توصيف لهم هو ما يصفونهم به: صيصان السفارات.

هؤلاء، عندما كانت سوريا في لبنان، كانوا يصطفوّن أمام المكاتب السورية في دمشق أسبوعياً، لكسب الرضى ونيل البركة.

الرئيس عون، ومن موقع السيادة الحقيقية، حارب كلّ ما مارسته شخصيات لبنانية وسورية أضرّت بسوريا ولبنان.

وبعد المتغيرات ذهب الرئيس عون إلى سوريا فاستُقبل استقبال الرؤساء بشعاراته: نُريد سوريا قوية في سوريا، ولبنان قوياً بسيادته وحريته.

أما ما سمعناه أمس من تطاول على الرئيس عون وموقع الرئاسة، من قِبل رئيس عصابة القوّات التي تدّعي أنّها لبنانية، وهو شخص تاريخه كله جرائم ضِدّ اللبنانيين، المسيحيين منهم والمسلمين، وضِدّ الفلسطينين، وكُلُّه عمالة للعدو الصهيوني: تدريباً وتسليحاً وتنفيذاً لمخططات هذا العدوّ التدميرية للبنان، وقد توزّعت مجازره من بيروت وضواحيها إلى الجبل والشمال، إلى قتل الرئيس رشيد كرامي وشخصيات أُخرى كثيرة.

وأبرز سماته وسِمات حزبه القتل والذبح على الهوية، وبفعل هذه الجرائم لا يزال الآلاف منهم مجهولي المصير.

مع كلّ ذلك، يُقام لهولاء المجرمين مناسبة، ويصفونهم بالشهداء، ويُسمّون أنفسهم مقاومة، ويُقام لهم قدّاس، بتأييد من هم على شاكلتهم.

في الخاتمة نقول: فخامة الرئيس ميشال عون من أقوى رؤساء لبنان، فلقد ثبت أمام أقوى مؤامرات ومخططات دول عظمى، رغم الخذلان وشبه المقاطعة العربية والتآمر الداخلي، والكيد وقِلة الوفاء وعرقلة تشكيل الحكومات، ولو حصل خلاف ذلك لكان لبنان ومواطنوه في مكان آخر، وفي وضع اقتصادي ومعيشيٍّ وخدماتي آخر، خصوصاً وأنه كان وما زال بتفاهمه وتنسيقه مع المقاومة التي حرّرت وتدافع عن لبنان وتحمي وتُحرّر ثرواته وتساهم مساهمة أساسية في المحافظة على الوجود المسيحي في لبنان وسوريا أمام العصابات الإجرامية الداعشية وغيرها.

فخامة الرئيس ميشال الرّئيس عون كان وما زال، وسيبقى قوياً، ولن تنال منه عصابات الإجرام والعمالة. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري