لابيد يدعم حل الدولتين وعباس يدعو مجلس الأمن منح
أخبار وتقارير
لابيد يدعم حل الدولتين وعباس يدعو مجلس الأمن منح "دولته" عضوية كاملة\ محمد دلبح
22 أيلول 2022 , 11:29 ص


واشنطن- محمد دلبح


نقل موقع آكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم أن رئيس حكومة كيان الاحتلال الصهيوني يائير لابيد سيعلن في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم غد الخميس دعمه لحل الدولتين للصراع العربي الصهيوني.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي يدعم فيها لابيد كرئيس لحكومة كيان الاحتلال حل الدولتين علنًا. وشدد المسؤولون الإسرائيليون على أن لابيد سيوضح أن إقامة دولة فلسطينية يجب أن تتضمن ترتيبات أمنية للكيان الصهيوني من بينها الإبقاء على كافة الكتل الاستيطانية اليهودية الكبيرة في الضفة الغربية مع تبادل للأراضي وأن تكون الدولة الفلسطينية المقترحة (مقطعة الأوصال) منزوعة السلاح.

ويذكر أن رئيس حكومة الكيان السابق بنيامين نتنياهو كان سبق أن أعلن عن دعمه لحل الدولتين في خطاب ألقاه في أيار/مايو 2009. وكرر دعمه عدة مرات ، بما في ذلك في الأمم المتحدة ، لكنه تراجع ولم يعرب عن دعمه الواضح للدولة الفلسطينية بعد تولي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منصبه في عام 2017.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي وقله إن لابيد قرر توضيح موقفه من حل الدولتين قبل انتخابات الكنيست الصهيوني المقررة في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل لأنه يعتقد أنه "جزء من النزاهة التي يتوجب على السياسيين إظهارها... ليقولوا ما الذي يقفون من أجله والتوجه الذي تحتاجه (إسرائيل)"

وقال مسؤول اسرائيلي كبير إن "الانفصال عن الفلسطينيين يجب ان يكون جزءا من الرؤية السياسية لاسرائيل." لكنه نفى أن يكون لدى لابيد خططا في الوقت الحالي للقاء رئيس سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية، محمود عباس ولا يرى استئناف محادثات التسوية في المستقبل القريب. وقال المسؤول الإسرائيلي "إذا كان لابيد يعتقد أن لقاء عباس سيكون فعالا الآن ، لكان قد فعل ذلك".

ويتقوع أن يلقي عباس خطابا "ناريا" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة يعبر فيه عن إحباطه من ركود عملية التسوية مع الكيان الصهيوني. ويتوقع أن ينعكس ضعف عباس وسلطته داخل الضفة الغربية المحتلة يتضمن خطاب عباس تشددا في خطابه الذي سيتضمن انتقادات لاذعة للكيان الصهيوني وسياسة الاقتحامات التي تنفذها قواته في مدن الضفة الغربية المحتلة.

وكان عباس قد هدد في خطابه العام الماضي أمام المتحدة بأنه يمهل الكيان الصهيوني عاما واحدا حتى يستجيب للمطالب الفلسطينية وسوف يستخدم خطاب يوم الجمعة للدعوة مجددا للتصويت في مجلس الأمن على منح فلسطين عضوية كاملة لـ "دولة فلسطين" في الأمم المتحدة ، لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إنه من غير المرجح أن يتابع ذلك بعد ضغوط من الحكومة الأميركية ودول من بينها الأردن ومصر.

وقد عقد وزير الخارجية السعودي ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اجتماعا مغلقا اليوم الأربعاء مع ممثلين من 25 دولة حول سبل تنشيط مبادرة السلام العربية، وحضر الاجتماع مسؤولون أميركيون وفلسطينيون، ولم يجري دعوة الكيان الصهيوني. وكانت السعودية قدمت مبادرتها عام 2002 التي تبنتها قمة بيروت العربية لتطبيع كامل للعلاقات العربية الاسرائيلية لقاء تعهد " إسرائيل" الانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية. وتحوم الشكوك حول أهمية المبادرة العربية بعد أن أقامت خمس دول عربية علاقات دبلوماسية كاملة مع الكيان الصهيوني وهي مصر والأردن والمغرب والإمارات العربية والبحرين إضافة إلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري