كتب ابراهيم سكيكي: "استحقاق.. رئاسي".
الِاستحقاق الرئاسي والِانتخابات الرئاسية فعلاً هو الِاستحقاق الأعلى في لبنان، إذ من هذا الموقع ترتسم معالم الدولة ويتّضح مسارها وترتيباتها الداخلية وعلاقاتها الإقليمية والدولية.
ومن هذا الموقع يتمُّ إنقاذها مما هي فيه، من الإفلاس وانهيار عملتها وجوع شعبها وفقره، مع المحافظةعلى عِزّته وكرامته، بعد أن كان عزيز اًكريماً يتغنى بلبنانيته.
ولا بُدّ لهذا الموقع من شخصية تمتلك الكاريزما القيادية والمؤهلات التي تجعله متوازنًا مع شخصيات في المواقع الأخرى ينضح منها الدهاء والحنكة، إن لم نقل أكثر.
كذلك مواجهة التحديات والاعتداءات الإسرائيلية ومنع العدوّ من مد يده إلى ثرواتنا النفطية والغازية البحرية، خاصة مع تلكّؤ الشركات الملتزمة والمُلزّمة ببدء استخراجها.
رئيسٌ لا يكون ألعوبةً في يد المحور الإقليمي والدولي، من صنف الآذاريين(جماعة 14آذار) في الصراع ضد الإرهابيين حيث ذهبوا إلى عرسال لدعم الإرهابيين زرافاتٍ ووحدانا.
ماشهدناه أمس في مجلس النواب، في عملية انتخاب رئيس، كان أشبه بمسرحية المراهقين، إنتخاباً وترشيحاً.
ما هكذا تُبنى الأوطان ويُنقذ لبنان من الدَّرْكِ الأسفلِ الذي أوصِلَ إليه.
أمر لافت بين هذه المهازل، كان انتخاب أحد النواب مهسا أميني، الفتاة الإيرانية المعارضة التي توفيت قبل أن يُحقَّقَ معها، هذه ممارسة انتخابية أقل ما يُقال فيها: إنّها عهر سياسيٌّ تجاه البلد الوحيد الذي مدَّ يدَالمساعدةالمجانيةلإنارة لبنان، وخروجه من العتمة.
هل من عاقل يمسك بيد هذه الجماعات، ويقول لهم: أنتم لستم الأغلبية، وهذا البلد المتنوع حزبياً، والمتعدد طائفياً، لا يُمكن أن يُبنى إلا بالتفاهمات والتعاون، لا بالتحديات البهلوانية التي يُمكن أن تنتج فراغاً رئاسياً، ولن تأتيَ برئيسِ تحدٍّ،ولو كان العالم كلُّهُ لكم ظهيرا.



