حذرت استخبارات حلف الناتو من الاختبارات والتحركات المحتملة لمركبة "بوسيدون" الروسية تحت المائية المسيرة وذلك بحسب تقرير صحيفة "ريبوبليكا" الإيطالية.
سلاح روسي صامت لايصد
واشارت أجهزة الاستخبارات في الناتو إلى تحركات الغواصة النووية بيلغورود متعددة الأغراض في بحر كارا (وهو بحر متفرع من المحيط المتجمد الشمالي في شمال سيبيريا)، حيث يُزعم أنه يمكن إطلاق طوربيدات نووية مسيرة منها.
وتقول الصحيفة الإيطالية بهذا الشأن: "بوسيدون يمكن أن يولد تسوناميا مشعا قادرا على مسح مدن كبرى مثل نيويورك أو لوس أنجلوس من وجه الأرض".
بوسيدون مستحيلة الرصد
ولاتستطيع الأقمار الصناعية التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء الموجودة تحت تصرف الولايات المتحدة لا كشف مايحدث في أعماق البحار، وذلك لأن "بوسيدون" الروسي مصمم ليصدر القليل من الحرارة وليتحرك من دون ضجيج بسرعة تزيد عن مائة كيلومتر في الساعة.
الغواصة النووية "بيلغورود"
يشار إلى أن الغواصة النووية "بيلغورود" متعددة الأغراض تنتمي إلى مشروع "أنتي 949 أ"، وهي مناظرة لطراز كورسك. وقد أعيد تصميمها خصيصا لمنظومة بوسيدون في المشروع " 09852".
وقد جرى إطلاق هذه الغواصة الروسية في أبريل 2019، في حين أن الغواصة الأخرى "خاباروفسك" ستصبح الناقل الرئيس لبوسيدون، إلا أن جميع خصائص هذه الغواصة في طي الكتمان.
طوربيدات روسية مسيرة
والجدير ذكره أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعلن لأول مرة عن تطوير "بوسيدون" في خطاب عن حالة الاتحاد في عام 2018، مشيرا إلى أن هذه الطوربيدات المسيرة بمكن تجهيزها بأسلحة تقليدية ونووية، ما سيسمح لها بضرب مجموعة متنوعة من الأهداف، بما في ذلك مجموعات حاملات الطائرات والتحصينات الساحلية والبنية التحتية.