كتب الأستاذ عادل سماره: تبخيس تشرين 1973 و 2022:!
مقالات
كتب الأستاذ عادل سماره: تبخيس تشرين 1973 و 2022:!
7 تشرين الأول 2022 , 18:59 م


ستكون عالي السذاجة إذا فوجئت بتبخيس أداء الجيوش العربية في حرب تشرين 1973 لا سيما أن الزمن بين 1967 و 1973 كان قصيرا جدا. ولا سيما أيضا أن اي حرب مع الكيان سواء بالسلاح أو الفكر أو الأكاديميا أو الأخلاق أو علم النفس هو مع كامل النظام الراسمالي/الإمبريالي العالمي. ولا سيما للمرة الثالثة أن راس النظام المصري في تلك الفترة كان شكلاً مصريا وجوهرياً في واشنطن. وأقل شهادة على ذلك إصرار السادات على عدم سحق أول مجموعة من العدو دخلت الدفرسوار. كان ذلك إعلانا عن خصي النصر. لقد قاتلت الجيوش المصرية والسورية والجزائرية والعراقية في هذه الحرب بجدارة. ولا شك بأن تدمير الجمهوريات منذ 1991 وخاصة منذ 2011 له علاقة بدورها في تلك الحرب لأن المطلوب تخليد هزيمة 1967 وعدم وجود دولة عربية مركزية لأنها وحدها قوة استعادة والانتصار في القضيةالعربية المركزية.

واليوم تقاتل وطنية لبنان كل من صاحب العمامة إلى الرئيس اللبناني لتحرير نفط وغاز لبنان. ومع ذلك يقف كارهي أنفسهم ووطنهم رافعين عقيرتهم بالتشكيك ومعتبرين المدافعين عن لبنان مثابة مطبعين مع الكيان. لا يوجد اتفاق مباشر بل أُرغم الصهيوني الأمريكي بأن يتحول إلى مراسل بين الطرفين.

لا يختلف هذا الترتيب عن هدنة الحدود البرية من دول الطوق مع الاحتلال، طبعا قبل تطبيع البعض. ولكن يبدو أن المشككين حريصين على الكيان وليس على لبنان.

نعم في كل أمة هناك مرضى ضد الذات، لكن مثل هؤلاء المرضى لم تلد أرحام البغايا ابدا. 

المصدر: موقع اضاءات الاخباري