صدرت الكثير من المواقف تعليقاً على إنجاز الترسيم، منه ما هو بحُسن نيّة،ومنها ما هو بسوء نية، توهيناً وتبخيساًبهذا الإنجاز، الذي ماكان ليحصل لولا التهديد البطولي والجريء للكيان الصهيوني،من قبل سماحة السيّد حسن نصرالله، ليس فقط لإلزام هذا الكيان بعدم الِاستخراج من حقل كاريش،بل وإلزام الشركات بعدم العمل قبل التفاهم والترسيم .
ولا أُريد تكرار ماصدر من داخل الكيان الصهيوني، فقط تعليق واحد قال: لولا تهديد السيد نصر الله ما كان للبنان أن يحصل على ما حصل عليه ب200سنة.
وأما تهديد شركات التنقيب والِاستخرج بالكيان، فيقابله تنقيب واِستخراج في لبنان، وليس صدفة أن يحضر مديرشركةتوتال أمام رئيس حكومة لبنان، قبل أن تصل الِاتّفاقيةُ إلى طاولته.
وحتى لانبخس أحداً حقّه، فإنّ لموقف التضامن اللُّبناني بين الرئاسات الثلاث وعمل فخامة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون وفريقه، والإصرار على التعديلات المُحقّة للبنان، عبرالوسيط غيرالنزيه أثر كبير في وصول لبنان إلى ما وصل إليه من حقّه.
أما الأصوات من داخل الكيان، فكان أغلبها لطماً وحزناً، ورُعْباً من التهديد، ليتمّ توقيع غالبية أعضاء حكومة العدو الصهيوني على الورقة، بشكل مبدئي ويُنتظر التوقيع النهائي قريباً.
من حق لبنان واللبنانيّين أن يفرحوا، لبداية الخروج من هذا الحصار العدواني المضروب على لبنان، الذي كان يُرادُ منهُ الوصول إلى إنهيارالدولةوتفكيكها،لتعمّ الفوضى تليهاالحرب الأهلية
أما الآن، فقد بدأ يُقال: إنّ لبنان سيُصبحُ، بعد التوقيع والترسيم، دولةً نفطية.
الإدارة الأمريكية التي تمنع، وصول الكهرباء، من الأردن ومصر، إلى لبنان، يقول وسيطها غير النزيه هوكشتاين: لبنان يستحق كهرباء 24 على24، وبأسرع وقت، مكرّساً صدق مقولة:
"إن لم تكن قوياً أكلتك الذئاب".
أيها المعلّقون على هذا الإنجاز، سلباً بحسن نية، أو بسوء نيّة، من مختلف مواقعكم: حَبّذا لو تَدْعون إلى تشكيل جبهة إعلامية، للمطالبة بالخط 29، كما تقولون، ولرفض التطبيع مع هذا الكيان العدو، وحق العودةلفلسطينيي الشتات
هل أنتم مستعدّون لذلك؟ إذا فعلتم ذلك، فسترَوْنَ الأحرار والشرفاءالصادقين خلفكم ومعكم، إن كنتم صادقين.